ترحيب لاتيني ودولي بفوز مادورو في الانتخابات الرئاسية لفنزويلا
الرئيس الفنزويلي المُنتخب، نيكولاس مادورو، يتلقّى برقيات تهنئة من عددٍ من نظرائه الرؤساء إضافةً إلى مسؤولين دوليين، مُهنئين بفوزه بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد.
توجّه رؤساء ومسؤولون دوليون ببرقيات تهنئةٍ للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وذلك لفوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأحد، والذي تحصّل على ما نسبته 51.2% من الأصوات، متقدماً على منافسه مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا.
وهنّأ الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، نظيره الفنزويلي بفوزه الانتخابي، واصفاً الفوز بـ"النصر التاريخي"، مؤكّداً التزام كوبا بالوقوف إلى جانب الثورة البوليفارية والثورة التشافيزية.
وكتب دياز كانيل، في تغريدةٍ على حسابه الرسمي في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "أيها الأخ نيكولاس مادورو، إن انتصاركم، هو انتصار الشعب البوليفاري والتشافيزي، لقد هزمت المعارضة الموالية للإمبريالية بشكلٍ لا لبس فيه، وفي الوقت نفسه هزمتم أيضاً اليمين الإقليمي والمتدخل، لقد تكلم الشعب وانتصرت الثورة".
حكومة نيكاراغوا، من جهتها، بعثت برسالةٍ من رئيس البلاد، دانييل أورتيغا، ونائبه روزاريو موريللو، إلى الرئيس مادورو، توجّها فيها بالتحية عما أكّدا أنّه "النصر العظيم الذي حققه هذا الشعب البطل للقائد الأبدي في عيد ميلاده"، في إشارةٍ إلى الذكرى السبعين لميلاد القائد الفنزويلي ورئيس البلاد السابق الراحل، هوغو تشافيز.
كذلك، هنّأ رئيس بوليفيا، لويس ألبرتو أرسي، نظيره الفنزويلي، قائلاً: "نهنئ الشعب الفنزويلي والرئيس نيكولاس مادورو على النصر الانتخابي التاريخي الذي تحقق في 28 يوليو/تموز، فهو طريقة رائعة لتذكر القائد هوغو تشافيز".
وكتب آرسي: "لقد تابعنا عن كثب هذا المهرجان الديمقراطي ونرحب بحقيقة احترام إرادة الشعب الفنزويلي في صناديق الاقتراع"، مجدّداً تأكيد التزامه بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع فنزويلا، كجزء من الهدف المشترك للبلدين والمتمثل في التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب.
أمّا في الإكوادور، فاعتبر الزعيم السياسي، رافائيل كوريا، أنّ فوز فنزويلا يعكس الالتزام الكبير ببناء ائتلافية القرن الحادي والعشرين، قائلاً: "المجد للشعب الشجاع".
تبريكات دولية وعربية
هذا و هنّأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الفينزويلي بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، مؤكّدةً عزم روسيا تطوير علاقاتها مع فنزويلا "بما يتضمن المجالات الحساسة"، ومُشيرةً إلى أنّ هذا يصب في مصلحة شعبي البلدين.
بدوره، بارك الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، مشدّداً على حرص سوريا الدائم على عزيز التعاون الثنائي مع فنزويلا وتوسيع أفقه بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكّد الرئيس الأسد في برقيته للرئيس مادورو أنّ التغييرات والتطورات التي يشهدها العالم "تتطلب منا كدول مستقلة القرار والإرادة أن نسعى لأقصى درجات التعاون والدعم المتبادل".
كما هنّأت الخارجية الصينية، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على إعادة انتخابه رئيساً للبلاد لولاية ثالثة متتالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إنّ "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية... بما يفيد شعبي البلدين بشكلٍ أفضل".
بدوره، صرّح السفير الروسي لدى فنزويلا، سيرغي بوغداساروف، بأنّ فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية سيعزز مكانة حكومته في العالم، مؤكّداً أنّ بلاده ستواصل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع كراكاس.
وقال بوغداساروف لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية: "يمكن اعتبار نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد ذات مصداقية"، مُشيراً إلى أنّ النتيجة ستساهم في زيادة تعزيز مكانة إدارة مادورو على الساحة الدولية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة فنزويلا في العالم الناشئ متعدد الأقطاب.
كما هنّأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، فنزویلا شعباً وحكومةً، إضافةً إلى الرئيس المنتخب، بإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح، لافتاً إلى أنّ الانتخابات "جرت بمشاركةٍ شعبية وبإشراف مئات المراقبين الدوليين من الدول والمؤسسات والمنظمات، على الرغم من بعض التهديدات والعقوبات الظالمة وغير العادلة المفروضة على هذا البلد".
وأكّد كنعاني، في تصريحٍ مقتضب، أنّ إيران تجدد دعمها وتضامنها مع فنزويلا في إطار تعزيز برامج التنمية الوطنية وتعزيز التعاون الثنائي.
ومن جهته، صرّح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأنّه "يجب احترام إرادة الشعب الفنزويلي"، وذلك في تعليقه على النتائج التي أُعلنت صباح الاثنين.
تجدر الإشارة إلى أنّ مراقبين دوليين أشادوا بوعي الفنزويليين في الانتخابات التي جرت في البلاد، والتي أعلنت اللجنة الانتخابية في البلاد نتائجها، ليتولى مادورو رئاسة البلاد لولاية ثالثة على التوالي.