تدمير أكثر من 90 % من المساجد في شمال غزة
لم يسمع سكان شمال غزة على مدار شهرين متتاليين، صوت الآذان، ولم يجدوا مكانا للصلاة بسبب إستهداف متعمد للإحتلال الصهيوني الغالبية العظمى من المساجد و مربعات سكنية بالكامل بكل دور العبادة فيها.
وفي 21 يناير الماضي، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوي، والذي كشفت فيه وزير الأوقاف الفلسطيني، "حاتم البكري"، عن حجم التدمير الهائل الذي لحق بالمساجد في قطاع غزة، قائلا: "إن التدمير طال أكثر من 200 مسجد كليا تقريبا ومئات المساجد بشكل نسبي منذ بداية العدوان وحتى الآن، موضحا أن عددا كبيرا من المساجد التراثية في قطاع غزة تم تدميرها بشكل كلي.
وأضاف وزير الأوقاف الفلسطيني، "أن المساجد التي تم تدميرها ليس في شمال غزة فقط بل في كل عموم القطاع، في إطار تعمد الاحتلال استهداف دور العبادة، موضحا أن هناك مساجد تراثية وزاد على بنائها 600 عام و500 عام و400 عام، ولكنها تعرضت للتدمير الكلي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن المسجد الذي يشاد له بالبنان هو المسجد العمرى في وسط مدينة غزة القديمة".
وبشأن ما إذا كانت وزارة الأوقاف حصرت أعداد الأئمة الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير يقول حاتم البكري : "هناك أئمة وموظفين في وزارة الأوقاف استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي ولكن من الصعب للغاية حصرهم في ظل استمرار هذا العدوان على القطاع".
وتضمن التقرير السنوي للوزارة، واقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة خلال عام 2023، حيث وصفت هذا العام بالعام الصعب والقاسي، موضحة أن الاحتلال وسوائب المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 258 اقتحاما، أو بأعداد المقتحمين الذين قدِّروا بعشرات الآلاف.
كما شهد عام 2023 ازديادا في عدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات نتيجة لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب ظالمة كان نتيجتها فيما يتعلق بالمساجد تعرض 388 مسجدا للتدمير، منها 145 تم تدميرها تدميرا كليا، فيما تعرض 243 مسجدا إلى تدمير جزئي يحول دون إقامة الصلاة فيها على الشكل المناسب، ما أدى إلى انتهاك واضح لحق أساس من حقوق الإنسان الفلسطيني في حريته بالعبادة دون أي معيق أو مانع.
واكد موقع "اليوم السابع" ان التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من المساجد في شمال القطاع تم تدميرها ولم يعد يقام فيها الصلاة. وفي هذا السياق قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومي في غزة ردا على سؤال حول ما إذا كان شمال قطاع غزة لم يعد به آذان، انه :"أكثر من صحفي أكد لنا هذه المعلومة ولكن لا يوجد جزم للمعلومة، أنا أعطيها صحة بنسبة 90%.
ويضيف مدير المكتب الإعلامى الحكومي في غزة، أن هناك 184مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي في كامل قطاع غزة، بجانب 266مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي، أي حوالي 450 هم إجمالي عدد المساجد التي استهدفها ودمرها الاحتلال بشكل كلي وجزئي.
هذه التصريحات تتشابه بشكل كبير مع تصريحات الصحفي الفلسطيني باسل ماهر خير الله، والذي يعيش في شمال غزة ، والذي قال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه يعيش في شمال غزة وحتى الآن منذ بداية العدوان لم يتبق سوى بضعة مساجد فقط في المناطق المختلفة في قطاع خاصة، وتقريبا ما يزيد عن 95% من مساجد غزة تم تدميرها في الشمال حتى لم نعد نسمع الآذان وأصبح الأذان لا يرفع في كثير من الأحيان.
المصدر: العالم