تحرير الغجر والاحتمالات المفتوحة
تحرير الغجر والاحتمالات المفتوحة
"زمن الأول تحول"، هذا هو العنوان الذي فرضته المقاومة على كيان العدو في مختلف الساحات. كان جيش الكيان الغاصب يصول ويجول في مختلف الساحات، حتى تحرر الجنوب، وحُررت غزة، وفرضت المقاومة معادلات الردع في تموز ٢٠٠٦ واليوم في الضفة وغدًا حتمًا في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
معادلات الردع التي فرضتها قوى المقاومة حتمًا لن تستثني ما حصل في الغجر مؤخرًا، فما حصل بحسب المعلومات المتداولة هو تحول خطير على عدة مستويات.
على مستوى السيادة الوطنية وتأكيد الحاجة للمقاومة
لم يكن مقنعًا ما قامت به الدولة برمتها في مواجهة وضع العدو الاسرائيلي لشريط حديدي فاصل لقرية حدودية لبنانية عن حدود الوطن، خاصة وأنَّ دعاة السيادة اليوم يخوضون معارك اعلامية كبيرة في مواجهة سلاح الحزب، فهل لديهم طروحات يقدمونها لنا في مواجهة الاحتلال؟ والى متى يمكن أن يتظاهروا بالوطنية ويطالبوا بنزع السلاح ويتحدثوا عن السيادة وهم لا يستطيعون أن يواجهوا احتلال العدو لأراضي قرية الغجر حتى بالكلمة؟
إن ما يحصل اليوم يؤكد على الحاجة للمقاومة، وأن طروحات بعض القنوات التلفزيونية فيها من التواطؤ ما يثير الريبة ويطرح تساؤلات خطيرة.
على مستوى الرد المتوقع
ليس مستغربًا على أحد أن يتنصل من الحدث الكبير في الغجر، لكن ما هو مؤكد أن المقاومة اليوم تتابع عن كثب ما يحصل وترسم خريطة طريق لكيفية الرد على خطوة خطيرة جدًا وذات بعد وطني، كما جاء في بيان حزب الله: "ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضًا الشعب اللبناني بكافة قواه السياسية والأهلية الى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال وإلغاء الاجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته الى الوطن".
في الخلاصة، ما حصل في قرية الغجر هو احتلال في وضح النهار، أما تداعياته فستكون كارثية واحتمالاته مفتوحة ولكن الهدف منها واحد، وهو تحرير الجزء اللبناني من الغجر وكامل الاراضي المحتلة.
المصدر: العهد