بكين أطلقت مناورات «السيف المشترك» في مضيق تايوان... وزيرا دفاع روسيا والصين: تعزيز التعاون العسكري للحفاظ على الاستقرار الدولي
بالتزامن مع إطلاق الجيش الصيني تدريبات «السيف المشترك-2024 بي» في مضيق جزيرة تايوان، أشاد وزير الدفاع الصيني دونغ جون، بالتعاون العسكري مع روسيا وإطلاق حقبة جديدة من العمل المشترك بينهما، في حين أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن التعاون العسكري بين البلدين عامل مهم في الحفاظ على الاستقرار الدولي.
بالتزامن مع إطلاق الجيش الصيني تدريبات «السيف المشترك-2024 بي» في مضيق جزيرة تايوان، أشاد وزير الدفاع الصيني دونغ جون، بالتعاون العسكري مع روسيا وإطلاق حقبة جديدة من العمل المشترك بينهما، في حين أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن التعاون العسكري بين البلدين عامل مهم في الحفاظ على الاستقرار الدولي.
وخلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة بكين، أمس، أشار وزير الدفاع الصيني إلى رغبة البلدين المشتركة في تطوير التعاون العسكري الثنائي، وأشاد بعلاقات الصداقة المتينة بين الجانبين، وقال: «ماضون في تعزيز تعاوننا العسكري وإطلاق حقبة جديدة من العمل المشترك».
بدوره، أوضح بيلاوسوف أن روسيا تعول على «التعاون المكثف والمثمر مع الجانب الصيني وستعمل على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الروسية- الصينية في مجال الدفاع»، مشدداً على أن العلاقات الودية بين روسيا والصين تحافظ على وتيرة تطور عالية، وتتوسع في كل الاتجاهات وبلغت مستوى غير مسبوق، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، ووصل وزير الدفاع الروسي في زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين، أمس، يجري خلالها سلسلة من المباحثات مع القيادة العسكرية والسياسية في البلاد.
إلى ذلك، جدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، التأكيد أن بكين لن تتسامح أبداً مع محاولات الرئيس التنفيذي التايواني لاي تشينغدي وغيره لقطع العلاقات التاريخية بين جانبي مضيق تايوان، وفي بيان لوزارة الدفاع الصينية نقلته وكالة «شينخوا» قال وو: «لقد نسي لاي تشينغدي وآخرون من أمثاله جذورهم، وحاولوا عمداً قطع العلاقات التاريخية بين جانبي مضيق تايوان، والتحريض بكل طريقة ممكنة على العداء والمواجهة بينهما، ويسعون إلى تشويه وتزييف حقيقة ورؤية أن كلا الجانبين ينتميان إلى صين واحدة، وهو ما يفضح جوهر هذه السلطة باعتبارها مدمرة للسلام بين الضفتين، ومسببة للأزمة في مضيق تايوان».
وشدد البيان على أن تايوان أرض «مقدسة» بالنسبة إلى الصين، وحقائقها التاريخية والقانونية واضحة ومقبولة على نطاق واسع من المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن تدخل القوى الخارجية هو السبب الجذري لتدمير السلام والاستقرار في تايوان، وهو ما يؤدي إلى كوارث للشعب التايواني.
في الغضون، أطلق الجيش الصيني، أمس، تدريبات «السيف المشترك-2024 بي» في مضيق جزيرة تايوان وشمال وجنوب وشرق الجزيرة، ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية لي شي قوله: «إن التدريبات تشمل اقتراب سفن وطائرات من الجزيرة من اتجاهات متعددة، وشن هجمات من قوات مشتركة، ومحاصرة موانئ ومناطق رئيسة والسيطرة عليها، وذلك لاختبار القدرات القتالية الحقيقية المشتركة لقوات القيادة»، مشيراً إلى أن التدريبات تعد رادعاً قوياً للأنشطة الانفصالية لعناصر «استقلال تايوان»، وهي إجراءات مشروعة وضرورية لحماية السيادة والوحدة الوطنية، ولفت إلى أن القيادة نشرت مجموعة حاملة الطائرات «لياونينغ» لإجراء التدريبات إلى جانب القوات البرية والبحرية والجوية وقوة الصواريخ في قيادة المسرح الشرقي.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن سفناً حربية تابعة للبحرية الروسية والصينية، أجرت مناورة وتدريبات عملية على إطلاق النار في إطار تدريبات الدفاع الجوي والدفاع المضاد للغواصات في المحيط الهادئ، مبينة أن التدريبات شملت التصدي لهجوم صاروخي معادٍ، إضافة إلى البحث عن غواصة معادية مشتبه فيها في المنطقة وتدميرها، فضلاً عن تدريب أطقم السفن البحرية الروسية والصينية على مهام صد هجوم جوي من العدو، واستخدام هذه السفن أنظمة التشويش لإبعاد أي هجوم صاروخي عن القوات.
المصدر: الوطن