انتخابات على وقع حرب أهلية غير معلنة
تشهد الولايات المتحدة أحداثاً وحوادث كثيرة على مدى الأشهر الأخيرة، تنذر بإضرام نيران حرب أهلية، بحسب محللين أمريكيين. وهنا يسرد أحدهم بعض الحوادث التي وقعت على مدى عشرة أشهر في العديد من الولايات، وهي حوادث خطيرة إلا أن السلطات الأميركية لم تعرها أدنى اهتمام، بل صمّت آذانها عن أسباب وقوعها. لقد باتت نشرات الأخبار اليومية تشبه التقارير الواردة من ساحة الحرب، وتعود بالذاكرة إلى تاريخ حرب العصابات، فمن شباط إلى تشرين الثاني وحده، أي خلال 10 أشهر، تمّ ارتكاب ما لا يقلّ عن 108 أعمال تخريب في منشآت الطاقة في الولايات المتحدة، باستخدام الأسلحة النارية وحديد التسليح والصخور والمواد القابلة للاشتعال والأجهزة المتفجرة المرتجلة.
في سياق كلّ هذه الأحداث، نظم دونالد ترامب في 25 آذار، مسيرة حاشدة لمؤيديه في مدينة واكو بولاية تكساس، التي تعتبر مكاناً رمزياً، حيث اندلعت على أرضها معركة قبل 30 عاماً بين الطائفة المسلحة “فرع داود” وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذين أرادوا نزع سلاح المهاجمين. استمر الحصار 51 يوماً وانتهى بهجوم بالمدرعة والمروحيات، حيث قتل أكثر من 85 شخصاً. وبسبب حصار واكو، نفذ المتطرف اليميني تيموثي ماكفي أكبر تفجير في التاريخ الأمريكي، قبل أحداث 11 أيلول، حيث قصف مبنى حكومياً في أوكلاهوما سيتي في نيسان 1995، ما أسفر عن مقتل 168 شخصاً. وكان تيموثي ماكفي، المحارب القديم في حرب الخليج ضد العراق عام 1991، يأمل في تحريض الأمريكيين الأحرار على التمرد ضد الحكومة “مستنقع واشنطن” الشهير الذي وعد دونالد ترامب باستنزافه.
المصدر: البعث