الوجود الصهيوني على حساب المستوطنين وهلاك الأسرى الإسرائيليين

لقد مر شهر على بدء عملية طوفان الأقصى. وبينما تلقت إسرائيل الضربة الأولى والقاسمة، تسعى جاهدة وبكل الوسائل من أجل إحياء قوة الردع التي دمرتها عملية طوفان الأقصى، لكن ارتكاب جرائم الحرب غير المسبوقة و الوحشیة لهذا النظام لم يعوض هزيمته أو يحل عقدة العار التي لحقت به .

نوفمبر 15, 2023 - 07:16
الوجود الصهيوني على حساب المستوطنين وهلاك الأسرى الإسرائيليين
الوجود الصهيوني على حساب المستوطنين وهلاك الأسرى الإسرائيليين

لقد مر شهر على بدء عملية طوفان الأقصى. وبينما تلقت إسرائيل الضربة الأولى والقاسمة، تسعى جاهدة وبكل الوسائل من أجل إحياء قوة الردع التي دمرتها عملية طوفان الأقصى، لكن ارتكاب جرائم الحرب غير المسبوقة و الوحشیة لهذا النظام لم يعوض هزيمته أو يحل عقدة العار التي لحقت به .

ولا تزال تل أبيب وغيرها من المناطق الصهيونية مهددة بالصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. بعد شهر من الخطابات والتباهي من قبل حكومة نتنياهو وبينما يُقال إن إجمالي عدد القنابل التي أسقطها النظام الصهيوني على غزة خلال أربعة أسابيع يساوي قوة القنبلتين الذريتين اللتان ألقتهما الولايات المتحدة على مدن يابانية في الحرب العالمية الثانية، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من احتلال هذه المنطقة أو يتحرك خطوة واحدة وما زال في حيرة من أمره عاجزاً عن التقدم. [1]

تشريد المستوطنين

بالإضافة إلى الإخفاقات الكثيرة لحكومة نتنياهو والجيش الصهيوني، فقد ظهرت الآن صراعات ونزاعات جديدة داخل الأراضي المحتلة حول حكومة نتنياهو. منذ بداية عملية طوفان الأقصى، شُردَ عشرات الآلاف من المستوطنين في محيط غزة وشمال الأراضي المحتلة، ويقال إن هناك استياءً كبيراً بينهم بسبب عدم اهتمام الحكومة وإيواءهم مؤقتاً. [2]

المصير المجهول لوضع الأسرى الإسرائيليين

لقد كانت قضية الأسرى فيما بين المحتلين تُثارُ دائما كقضية في غاية الأهمية وتتعرض السلطات السياسية والعسكرية الإسرائيلية لضغوط من سكان الأراضي المحتلة نظرا لأهمية هذه القضية، التقارير التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية نقلا عن حركة حماس أو هذه وسائل الإعلام نفسها تُظهر أن المقاومة الفلسطينية تمكنت في العمليات الأخيرة من أسر ما بين 200 و 250 إسرائيليا، من بينهم مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار. وقد أكدت التجمعات أمام المكاتب أو منازل بعض المسؤولين السياسيين على ضرورة البدء في مسألة تبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.[3]

ورغم أهمية قضية الأسرى إلا أن حكومة الكيان الصهيوني ارتكبت أعمالا وحشية عرضت حياة أسراها للخطر، وفي هذا السياق قال أبو عبيدة المتحدث العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وذكر أنه منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وعقب القصف الغاشم على غزة من قبل النظام الصهيوني، قُتلَ أكثر من 60 أسيرًا إسرائيليًا. [4]

التهديد بالقصف الذري على غزة

بعد القصف العنيف الذي تعرضت له غزة ومقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين خلال الهجمات، وصلت بهم الأمور للتهديد بهجوم ذري، مما يدل على أن الحفاظ على وجود النظام الصهيوني أهم من حماية حياة الأسرى والمستوطنين. وقد أثيرت هذه القضية في برنامج تلفزيوني لوزير التراث في النظام الصهيوني "عميخاي إلياهو" (عضو حزب أوتساما اليهودي) في الأيام الأخيرة. وعندما أشار المذيع إلى وجود 241 إسرائيليا في الأسر في قطاع غزة، قال الوزير:

بعد كل شيء، الحرب لها ثمن. وبالطبع رد بنيامين نتنياهو على الفور على هذه التصريحات وقال: كلام هذا الوزير منفصل عن الواقع. [5]

إسرائيل في طريقها إلى الانهيار

في كل يوم يمر، نقترب من نهاية الحلم الصهيوني، ويتسارع الطريق إلى انهيار هذا النظام. نتنياهو الغارق في الأزمة ضحى بإسرائيل والمواطنين الإسرائيليين من أجل إنقاذ نفسه، فقد اتُهِم في السابق بالفساد الاقتصادي والسياسي وتسبب في انقسام المجتمع الصهيوني إلى قسمين، والآن يتهم بالخيانة التي أدت إلى الحرب. وهلاك عدة آلاف من الصهاينة. ومن المؤكد أن اسم نتنياهو سيكون على رأس المتهمين الذين ساهمت أفعالهم في تسريع حلول لعنة «عدم بلوغ إسرائيل الثمانين من عمرها». [6]

مرضیه شریفی


[1] https://www.farsnews.ir/news/14020814000386

[2] https://akharinkhabar.ir/analysis/9813643

[3] https://www.alef.ir/news/4020729056

[4] https://fa.alalam.ir/news/6740753

[5] https://www.farsnews.ir/news/14020814000386/

[6] https://www.farsnews.ir/news/14020723001069