المقاومة الفلسطينية توقع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، وأقرت الأخيرة بمقتل ضابط وإصابة 3 جنود بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، وأقرت الأخيرة بمقتل ضابط وإصابة 3 جنود بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وحسب مواقع إعلام فلسطينية، قالت المقاومة: إن مقاتليها خاضوا منذ فجر (أمس) الثلاثاء اشتباكات ضارية مع جنود العدو الصهيوني في أحياء الزيتون والشجاعية والشيخ رضوان في مدينة غزة، موقعين قتلى وإصابات في صفوفهم، كما استهدفوا تجمعاتهم وآلياتهم العسكرية شرق المنطقة الوسطى في القطاع وفي خان يونس جنوبه، بوابل من قذائف الهاون، ومستوطنة «مفتاحيم» على أطراف القطاع بصلية صاروخية رداً على مجازر الاحتلال المتواصلة.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة 3 من جنوده بجروح خطرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً: إن الرقيب أول احتياط تسفيكا لافي، المقاتل في الكتيبة 699 تشكيل «سهام النار – 551»، قتل متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها في 20 تشرين الثاني الماضي في شمال قطاع غزة.
واعترف جيش الاحتلال أول من أمس بمقتل 3 جنود إسرائيليين جدد في المعارك شمال قطاع غزة وبذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين الذين أعلن رسمياً عن مقتلهم منذ صباح أمس حتى اللحظة إلى 7، بينهم 3 ضباط.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد تجاوزت حصيلة قتلى جيش الاحتلال الـ 105 منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، وفق اعترافات جيش العدو، وقالت: على الرغم من أن الجيش أعلن إصابة 1593 جندياً منذ بداية الحرب، فإن معطيات المستشفيات أعلى بكثير.
ورغم محاولة التعتيم على أعداد القتلى والمصابين في صفوف «الجيش»، فإن تقريراً لموقع «واي نت» الإسرائيلي كشف أن عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى وصل إلى 5000، وأنّ أكثر من 2000 جندي صُنّفوا معوّقين منذ بداية الحرب على غزة.
ولاحقاً، خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات من مسافة صفر مع قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في خان يونس والشجاعية، في حين قصفت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تجمعات العدو في محيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 ملم، كما استهدفت ناقلة جند وآليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف «تاندوم» في المحور ذاته.
ونشرت سرايا القدس مشاهد من حمم الهاون والرشقات الصاروخية التي دكت بها التحشيدات العسكرية وجنود العدو في محاور التقدم بخان يونس، كما أكدت أنها منذ فجر أمس تخوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو، وتحقق فيهم إصابات مباشرة في محوري التقدم الزيتون والشجاعية.
كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت استهداف 7 آليات بالقذائف والعبوات المضادة للدروع بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية، مضيفة إنه من بين الآليات المستهدفة دبابة «الملك – القائد» وناقلة جند يعتليها 3 من جنود الاحتلال وتم الإجهاز على طاقمها، كما استهدف مقاتلة «القسام» أيضاً قناصاً بقذيفة «RPG» وخاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من القطاع من مسافة صفر.
وقال مقاومون من القسام عادوا من خطوط القتال في الشجاعية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 11 جندياً صهيونياً وإيقاع عدد من الجرحى، وخاض مقاتلو كتائب المقاومة الوطنية – قوات «الشهيد عمر القاسم» – صباح أمس اشتباكات عنيفة شمال غرب الشيخ رضوان مع قوات العدو المتوغلة وأوقعوا القتلى والإصابات فيها، في حين أكدت ألوية «الناصر صلاح الدين» أن مقاتليها اشتبكوا من مسافة صفر مع قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين أعدوه مسبقاً في جباليا.
واستهدفت «كتائب المجاهدين» في لواء شمال غزة آلية إسرائيلية بقذيفة «تاندوم»، ما أدى إلى تفجيرها في محور التقدم في جباليا.
ووفق مراسل «الميادين» فإن المقاومة الفلسطينية أفشلت توغل الاحتلال إلى عمق مخيم جباليا ما أدى إلى انسحاب هذه القوات إلى أطرافه الغربية، وخاضت المقاومة اشتباكات عنيفة مع «جيش» الاحتلال في منطقة الكتيبة في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي حي الشجاعية شمال غزة وشرقها.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يدمر جميع مقومات الحياة ويجعله مكاناً غير قابل للعيش، مطالباً المجتمع الدولي بوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وشدد أشتية في تصريحات أمس نقلتها وكالة «وفا» على أن مخططات الاحتلال لتهجير أهالي القطاع ستفشل لأن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ووطنه مهما بلغت وحشية الاحتلال، مشيراً إلى أن العدوان على القطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 18 ألفاً وجرح 50 ألفاً.
ولفت أشتية إلى حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على أهالي القطاع، قائلاً: أهلنا في القطاع مشردون من بيوتهم، فهناك تجويع متعمد في كل مكان، وخاصة في الشمال، فمن ينجو من القصف يموت من الجوع، ومن ينجو من الجوع، يموت جريحاً بلا علاج، والاحتلال دفع الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن يدفعهم القصف الشديد على مناطق خان يونس ودير البلح إلى النزوح نحو رفح.
وأدان أشتية الولايات المتحدة وكل الدول التي تشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه، مشيراً إلى أن أكثر من مئة دولة في العالم تطالب بوقف القتل والدمار والتشريد والتجويع لكن واشنطن تواصل دعمها للاحتلال وتمنع مجلس الأمن من اتخاذ أي قرار لوقف الحرب، مؤكداً أن الوقت قد حان لوقف العدوان والسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع وفرض عقوبات على الاحتلال ووقف جميع جرائمه.
بدوره طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه، وإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات إليه.
وحسب وكالة «وفا» وجّه منصور أمس رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إخفاق مجلس الأمن الدولي في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة جراء استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» ما سمح لآلة الحرب الإسرائيلية بمواصلة قتل الفلسطينيين مع الإفلات التام من العقاب.
ولفت منصور إلى أن عرقلة مجلس الأمن عن الاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق تتناقض بشكل صارخ مع النداءات العالمية لوقف إراقة الدماء وتتجاهل تفعيل الأمين العام للمادة 99 من الميثاق وتحذيره من خطورة هذا الوضع غير المسبوق، والذي قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات على صون السلام والأمن الدوليين.
وناشد منصور المجتمع الدولي الوفاء بالقول والفعل بالتزاماتهم القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم أجمع يتطلعون إلى تحرك الجمعية العامة من دون تأخير لاستعادة إيمانهم بسيادة القانون الدولي وبالإنسانية.
ونوه منصور بالرسالة غير المسبوقة التي أرسلها المفوض العام للأونروا إلى رئيس الجمعية العامة التي حث فيها الدول الأعضاء على التحرك الفوري لتنفيذ وقف إطلاق النار، وتطبيق القانون الدولي إلى جانب ضرورة منع التهجير القسري للفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الوطن