الكيان الصهيوني يمنع إدخال أعمدة الخيام إلى غزة
استنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة قيام إسرائيل بمنع إدخال بعض المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمّرة، وحصاراً مشدّدا يطاول أكثر من مليوني نسمة من سكانه.
استنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة قيام إسرائيل بمنع إدخال بعض المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمّرة، وحصاراً مشدّدا يطاول أكثر من مليوني نسمة من سكانه.
وكانت وثائق صادرة عن الهلال الأحمر المصري، سلّمها نواب أوروبيون إلى وكالة رويترز، أظهرت أن إسرائيل منعت إدخال معدّات تنقية المياه، وإمدادات طبية، وأعمدة خيام إلى قطاع غزة عبر شاحنات المساعدات من معبر رفح المصري.
وقالت الكيلة في تصريحات لـ “القدس العربي” إن إسرائيل فضلا عن الإبادة الجماعية التي تشنّها على الشعب الفلسطيني في غزّة “تمارس سياسة العقاب الجماعي بحقّ سكّان القطاع”.
وأوضحت “عندما زرت رفح والعريش مع ممثلين عن دول أعضاء في مجلس الأمن جال بنا الهلال الأحمر المصري”، و”اطّلعنا على الشروط الإسرائيلية التي تتعلق بحجم الشحنة”.
ولفتت إلى أن الشّحنات يعاد توضيبها لتناسب الحجم الذي يسمح به الجانب الإسرائيلي.
وقالت الكيلة لـ “القدس العربي” إنّ من بين ما رفضت إسرائيل إدخاله إلى القطاع “جهاز الموجات فوق الصوتية” الذي عملت وزارة الصحة الفلسطينية على توجيه دخوله عبر رفح، كما أعادت مجموعة من الأدوية.
وأضافت أنّ على إسرائيل إدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من الأدوية والغذاء، وأنها تستخدم “حججا وذرائع واهية لا يصدّقها العقل البشري” لمنع دخول مساعدات.
كما اعتبرت الوزيرة الفلسطينية أنه ليس على إسرائيل وحدها ان تكون المشرفة، بل يجب إشراك الطرف الفلسطيني.
وقالت إن الجانب المصري فتح أبوابه لدخول المساعدات، ولا توجد مشكلة معه، مشيرة إلى ان وزارة الصحة الفلسطينية تحدثت مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي لتسهيل دخول المساعدات، داعية إلى تحرك يشمل الجمعية العامة للأمم المتحدة وبرلمانيي العالم من أجل الضغط على إسرائيل لوقف إعاقتها دخول المستلزمات الحيوية إلى القطاع.
وذكرت وثيقة الهلال الأحمر المصري، التي كشفت رويترز عنها، وتعود إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر، أن 1200 جهاز تنقية مياه، و100 أسطوانة أوكسجين، ومولد أكسجين واحدا، و1000 وحدة تعمل بالطاقة الشمسية، و24 مولد كهرباء، و418 مادة طبية قد تم منعها منذ بدء الحرب.
وتم تقديم وثيقة الهلال الأحمر المصري إلى مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين خلال زيارتهم لمدينة العريش المصرية، ومعبر رفح. وقدمت النائبة الإسبانية سورايا رودريغيز الوثيقة لاحقًا إلى رويترز.
وقالت رودريغيز والنائب الإيرلندي باري أندروز إن الوفد البرلماني علم خلال الزيارة أنه في بعض الحالات، وليس جميعها، كان يتم استبعاد أعمدة الخيام من قبل المفتشين الإسرائيليين، لأسباب لم تكن واضحة.
وقال أندروز: “كيف يمكن استخدام هذا في الأغراض العسكرية؟ من الصعب جدًا فهم ذلك”.
في المقابل، نقلت رويترز عن هيئة تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تنسق توصيل المساعدات مع الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية، قولها إن هذا ليس صحيحًا.
وأضافت “نحن لا نرفض أي شيء يقع تحت أربعة عناوين: الطعام، والماء، والإمدادات الطبية، والمأوى. كل هذه تدخل كل يوم”، بحسب العقيد إيلاد غورين خلال إيجاز صحافي أمس الجمعة.
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن ليس لديها سياسة لإزالة أعمدة الخيام، وإن 13490 طنًا من مستلزمات المأوى، بما في ذلك أعمدة الخيام، قد دخلت غزة خلال الحرب في 923 شاحنة.
المصدر: القدس العربي