القضاء الايراني يلزم أميركا بدفع غرامة قدرها 330 مليون دولار لتدبيرها انقلابا عسكريا فاشلا
أصدر القسم الـ 55 الدولي لمحكمة طهران حكما يلزم الحكومة الاميركية بدفع غرامة قدرها 330 مليون دولار لضلوعها في انقلاب عسكري فاشل عرف في ايران باسم انقلاب "نوجة" والذي حدث في عام 1979 بعد شهور من انتصار الثورة الاسلامية.
وقد بتت المحكمة يوم الاثنين الماضي في هذه القضية بعد دعوى رفعتها عوائل الشهداء الذين سقطوا في هذا الانقلاب العسكري الفاشل وأسر المتضررين من هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة ، وقد استندت المحكمة في قرارها الى القوانين الايرانية والدولية.
وكانت الدعوى مرفوعة في الاساس ضد الحكومة الاميركية و7 متهمين آخرين ، وقد اصدرت المحكمة حكما يلزم الحكومة الاميركية بدفع غرامة قدرها 30 مليون دولار لتسببها باضرار مادية ومعنوية للشكاة ، بالاضافة الى 300 مليون دولار كغرامة .
ويعرف انقلاب "نوجة" الفاشل أو انقلاب مجموعة "نقاب" بأنه محاولة انقلاب عسكري فاشل خطط له من قبل عناصر في القوات الجوية الايرانية في الشهور التي تلت انتصار الثورة الاسلامية بدعم من اجهزة استخبارات دولية.
لقد خطط مدبرو انقلاب عسكري مدعوم من اجهزة المخابرات الدولية المناوئة للثورة الاسلامية لانطلاق 30 طائرة من هذه القاعدة في 9 يناير عام 1979 لقصف منزل الامام الخميني الراحل (رض) في منطقة جماران في طهران بالاضافة الى مراكز حساسة في العاصمة مثل مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد ومبنى رئاسة الوزراء ومبنى قيادة اركان الحرس الثوري ومبنى قيادة قوات اللجان الثورية ومعسكرات ومراكز أمنية رئيسية وحيوية في العاصمة.
كما خطط هؤلاء لقيام عناصر تابعة لهم على الارض باحتلال مبنى الاذاعة والتلفزيون ومطار مهر آباد وقيادة القوات الجوية وقيادة القوات البحرية وهيئة اركان الجيش و3 معسكرات رئيسية في طهران بالاضافة الى سجن ايفين الشهير.
والمخابرات المركزية الاميركية هي التي كانت العقل المدبر لهذا الانقلاب فيما تعاونت معها المخابرات البريطانية والفرنسية والسوفيتية والعراقية والسعودية ايضا.
لكن احد الطيارين المكلفين بقصف منزل الامام الخميني الراحل، قد اخبر في الساعات الاخيرة قبل موعد التنفيذ السلطات الايرانية بوجود هذه الخطة الانقلابية وفشلت الخطة.
المصدر: فارس