الصين: أكثر من 110 دول أكدت مشاركتها في منتدى «الحزام والطريق» الثالث
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس أن ممثلين من أكثر من 110 دول أكدوا، حتى الآن، مشاركتهم في منتدى «الحزام والطريق» الثالث للتعاون الدولي، المقرر انعقاده في بكين الشهر المقبل، ورحبت من جديد بالشركات الأجنبية للاستثمار في الصين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي إن الصين ستتابع التواصل مع شركائها في مبادرة «الحزام والطريق» بشأن الاستعدادات للمنتدى. وأضافت: «من المقرر أن يعقد منتدى «الحزام والطريق» الثالث للتعاون الدولي في بكين في تشرين الأول، وتشمل الأحداث خلال المنتدى حفل الافتتاح، و3 منتديات رفيعة المستوى حول الاتصال والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي، و6 منتديات مواضيعية حول الاتصال التجاري، والاتصال بين الشعوب، وتبادل مراكز الفكر، وطريق الحرير النظيف، والتعاون دون الوطني، والتعاون البحري، إلى جانب عقد مؤتمر للرؤساء التنفيذيين»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
والشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام صينية أن بكين «لم تدعُ رؤساء بعض الدول الغربية لحضور منتدى الحزام والطريق»، وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، نقلاً عن مصدر لم تسمّه على دراية بالحدث، إنه «قد تم إرسال الغالبية العظمى من الدعوات لحضور المنتدى إلى قادة الدول النامية»، بينما «لن يتم تضمين رؤساء بعض الدول المتقدمة»، ووفقاً للصحيفة، فقد «تم ذلك لأن الهدف الرئيسي للمنتدى هو التعاون الإنمائي».
وفي وقت سابق الشهر الجاري اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن التعاون في إطار «الحزام والطريق» «لم يحقق النتائج التي توقعناها»، وقال إن العديد من الأطراف الإيطالية تعارض مشاركة إيطاليا.
من جانبه، رد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على شكوك نظيره الإيطالي بشأن «الحزام والطريق»، مؤكداً في لقاء جمعه به في بكين أن: «خطة الحزام والطريق، وهي برنامج ضخم للبنية التحتية على غرار طريق الحرير القديم لطرق التجارة الأوراسية، أتت بثمارها» بالنسبة لإيطاليا، وهي الاقتصاد الوحيد في «مجموعة السبع» الذي وقع على مذكرة تفاهم تنتهي في شهر آذار المقبل.
وتابع، إنه «في السنوات الخمس الماضية، نما حجم التجارة بين الصين وإيطاليا من 50 مليار دولار أميركي إلى ما يقرب من 80 مليار دولار، وزادت صادرات إيطاليا إلى الصين بنحو 30 بالمئة».
وفكرة تشكيل «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتم الإعلان عنها لأول مرة خلال كلمة ألقاها في أستانا، في إطار زيارة دولة قام بها إلى كازاخستان في أيلول عام 2013، وتم عقد المنتدى الأول عام 2017، والمنتدى الثاني عام 2019.
من جهة ثانية، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، بأن بكين ترحب، كعادتها دائماً، بالشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في البلاد، وأدلت ماو بهذه التصريحات رداً على تقرير غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي حول توقعات الأعمال التجارية الصينية.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة «سي سي تي في» الصينية عن ماو: «إن المرونة القوية والإمكانات العظيمة والحيوية الوافرة والأساسيات التي تحافظ على النمو طويل المدى للاقتصاد الصيني كلها لم تتغير، كما أن مزاياها البارزة المتمثلة في السوق المحلية كبيرة الحجم والنظام الصناعي الكامل لم تتغير».
وأضافت: «في الآونة الأخيرة، نفذت الصين أيضاً سلسلة من الإجراءات الموجهة للغاية لزيادة الجهود لجذب الاستثمار الأجنبي، والتي لاقت استحساناً واسع النطاق من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، وسترحب الصين، كعادتها دائماً، بالشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في البلاد، وستواصل العمل على توفير بيئة أعمال عالية الجودة للشركات من مختلف البلدان».
المصدر: الوطن