السيد نصرالله: المسؤول عن النزوح السوري إلى لبنان هي أمريكا ولا نساوم على حقوقنا بما خص ملف الترسيم مع العدو
نظم حزب الله احتفالاً بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم (ص) وحفيده الامام الصادق (ع) واسبوع الوحدة الاسلامية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حمل عنوان “والله متم نوره”. وبدأ الإحتفال بآيات من القرآن الكريم، تلاها أناشيد من وحي المناسبة، وتخلل المهرجان كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وشارك في الإحتفال العديد من الشخصيات السياسية والدينية، بالإضافة إلى حشد جماهيري، أكد على التمسك بهدي النبي محمد (ص)، وعلى التمسك بنهجه، لما فيه خير البشرية.
وخلال الإحتفال، أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالإحياء اليمني الكبير والعظيم والجميل في العديد من المحافظات والكثير من المدن، في ذكرى المولد النبوي الشريف. ولفت السيد نصرالله إلى ان هذا الاحياء جاء في ظل ظروف أمنية وإجتماعية وإقتصادية صعبة، غير أن الشعب اليمني يعبر بهذا الشكل الملفت عن مدى تعلقه بالرسول الأعظم محمد (ص).
ودعا السيد نصرالله إلى أن يقدم النموذج اليمني في احياء المولد النبوي، كقدوة لجميع مسلمي العالم.
وبالمقابل، دان السيد نصرالله القتلة المجرمين التكفيرين الذين فجروا المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة، فقط لأن جريمتهم الوحيدة هي أنهم يحتفلون بمولد رسول الله (ص)، ويقيمون المراسم في احياء هذه الذكرى. وقارن السيد نصرالله بين من يواجهون كل الصعوبات ليعبروا عن حبهم لرسول الله، وبين من يقتلون من يعبر عن حبه لرسول الله.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنه من خلال التضحيات، حفظ الدين وحفظ هذا النور، مشيراً إلى وجود اخبار غيبي معجز، في سورتي التوبة والصف. ولفت إلى أنه وحين ظهور الإسلام، كان هناك إمبراطوريتي قيصر وكسرى، وهاتان كانتا تنظران إلى الدولة الإسلامية الفتية على انها تهديد.
ولفت السيد نصرالله إلى أنه وفي تلك الأجواء والتي تتعاظم فيها التهديدت، جاءت الآيات لتقول للمسلمين إن الله سيتم نوره، وان الله سبحانه وتعالى سيظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون.
وأضاف السيد نصرالله “هذا الانتشار الواسع في جغرافيا العالم الإسلامي، جزء من اظهار الدين، وأولئك الذين كانوا يظنون ان الدين الإسلامي سيتم محاصرته وخنقه في مكة والمدينة والقضاء عليه بعد مدة، فاذا به ينشر وسيبقى كذلك حتى قيام الساعة.
وأكّد السيّد حسن نصرالله، اهمية احياء يوم ولادة النور المحمدي، الذي بدأ يتلألأ في مكة ويتنتشر صدقا وامانة وقيما واخلاقا وطهرا وانسانية وشرفاً، حتى أضحى النبي الأعظم الصادق الأمين، الذي لا طريقة للانتقاص منه، موضحاً أنّ الذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة لا يستندون الى أي دليل شرعي.
وقال السيّد حسن نصرالله، انه بعد اربعين عاماً من الولادة، كان انبعاث النور وانتشاره من المدينة الى مكة وكل العالم، هو اعظم يوم على الاطلاق، والذي شهد على تحولات عظيمة في هذا العالم. وتساءل السيّد نصرالله، قائلا: “الا يحق لنا أن نفرح بهذه الولادة العظيمة، التي تأسست عليها النبوة الخاتمة والرسالة النهائية، ونزول القرآن الكريم، وتأسيس هذه الأمة ونجاة البشرية الى اليوم القيامة.
وشدّد السيّد نصرالله، على ضرورة الاهتمام بهذه المناسبة، “من اجل اولادنا وأحفادنا والتعبير عن الشكر لهذه النعمة الالهية”، وباعتبارها أعظم مناسبة في الوجود.
وأكّد السيّد نصرالله، أنّ الذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة لا يستندون الى أي دليل، مؤكداً أن علماء الشيعة يجمعون على حلية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأغلبية وعظماء علماء السنّة، داعياً الجميع في لبنان الى الاهتمام بهذا اليوم، والذي يتحسن الاهتمام له سنة بعد سنة.
الحرب الإعلامية هي الوسيلة الأخطر ومن أشد وأقسى الحروب
وأكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ الحرب الإعلامية هي الحرب والوسيلة الأخطر، لافتًا إلى أنّها من أشد وأقسى الحروب. ولفت السيد نصرالله، إلى أنّ النبي محمد (ص) كان يعظ المشركين بالمنطق، فيلجأون إلى الشتائم والتشويه لإبعاد الناس عنه، ووصفوه بالساحر والكذاب، فيما لم يحصوا عليه على مدى 40 عامًا كذبة واحدة.
وأكّد السيد نصرالله أنّ “الحرب الإعلامية والناعمة، هي الحرب والوسيلة الأخطر، وهذا لا ينفي أنّ الحروب الأخرى كالقتل لا أثر لها، إلا أنّ الحرب الإعلامية أشد وأقسى وآلم”، لافتًا إلى أنّ “هذه الحرب الإعلامية مستمرة حتى يومنا هذا، كالإتهام بالنوايا والسلوك والأهداف”.
إلى ذلك، شدد السيد نصرالله على أنّ “الله سبحانه وتعالى يتم نوره بعدة وسائل، أهمّها العناية الإلهية المباشرة، وقد تعهد بحفظ نوره ونشره واتمامه، ويداه مبسوطتان ومن أشكال العناية الإلهية أنّه يحفظ ويصون ويدافع ويسدد ويؤيّد ويظهر دينه على الدين كله، والوسيلة الثانية هي أنبياؤه وأولياؤه وعباده الصالحون”.
ولفت السيد نصرالله إلى أنّ “النبي محمد (ص) وأصحابه تحملوا الكثير من الحصار والتعذيب والصعاب، إلا أنّ الله نصرهم في نهاية المطاف”، منوهًا بأنّ “التضحيات ما زالت مستمرة حتى اليوم”.
السيد نصرالله: لا نساوم على حقوقنا واي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون مع الدولة
وأعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الحزب لن يدخل في السجال السياسي في لبنان، خصوصاً مع تصاعد الإتهامات والأصوات العالية.
وعن ملف الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، أكد السيد نصرالله أنه يقال الكثير حول موقف المقاومة وحزب الله ورؤيته، “واقول انه فيما يتعلق بالحدود البرية هناك ثلاثة عناوين: النقاط التي يحتلها العدو ولبنان يريد تحريرها، ثانيا شمال الغجر، وثالثا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا الموضوع مسؤولية الدولة اللبنانية”
وشدد السيد نصرالله على ان “الدولة اللبنانية معنية بقبول او رفض الوساطات والوساطة الآتية ستركز على شمال الغجر وفي كل الاحوال المسؤولية هي على الدولة اللبنانية، ولا يصح من يربط بالوساطات حول الحدود البرية بالملف الرئاسي فهذا الربط غير صحيح بتاتا”.
وتابع السيد نصرالله “البعض يربط مجدداً بين الحدود البرية التفاوض الايراني الاميركي او الملف النووي الايراني،”الم تتعبوا من التفاهات والسخافات”.
وأكد السيد نصرالله “لا نساوم على حقوقنا في مياهنا وارضنا واي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون بين الدولة والمقاومة”. ولفت إلى ان المعلومات الأولية تفيد ان كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9.
على المسلمين حماية المسجد الأقصى والدفاع عن قضية فلسطين وإدانة أي تطبيع
وأكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، مسؤولية المسلمين في حماية المسجد الأقصى والدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة توحد المسلمين حول هذه القضية وإدانة أي تطبيع مع الاحتلال بعيدًا عن المجملات والعلاقات السياسية.
ولفت السيد نصرالله إلى أهمية الوحدة الإسلاميّة “ومن وجوهها الأخوّة الإسلامية والتعاون الإسلامي والعمل الموحد من أجل خدمة الأهداف المشتركة والواحدة”. وذكّر السيد نصرالله بحرب تشرين عام 1973، منوهًا بأنّه “حين اتحدت مصر وسوريا بمساندة عدد من الدول العربية، اختنقت إسرائيل، فهذه الوحدة كادت أن تصنع نصرًا تاريخيًا حاسمًا”.
إلى ذلك، شدد السيد نصرالله على أنّ “اتحاد عناصر القوة يولد الإنتصارات والإنجازات”، مؤكدًا أنّه “على الأمة الإسلاميّة تحمل مسؤوليتها اتجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة، فهذا الشعب يُحاصر ويُقتل ويجوع كل يوم، وعلى المسلمين تحمل مسؤولية ما يحصل في المسجد الأقصى ولا يجوز إهماله حتى لا تصبح هذه الإعتداءات أمرًا روتينيًا فيتم تقسيمه أو السليطرة عليه وتدميره”.
وشدد السيد نصرالله على ضرورة “سماع الصهاينة لصوت إسلامي موحّد فيما يتعلق بقبلة المسلمين”، معربًا عن أسفه لاتجاه بعض الدول نحو التطبيع. وأكّد السيد نصرالله أنّ “توقيع أي اتفاق تطبيع مع الاحتلال يجب أن يُدان ويتم استنكاره بعيدًا عن العلاقات السياسية والمجاملات لأنّه طعن بالشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلاميّة والمسيحية”.
عندما تتحد الأمة تستطيع أن تصنع الانتصارات و حرب تشرين التحريرية نصر تاريخي
وشدّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أنه دائما عندما تتحد الأمة، وتجمع عناصر قوّتها وتتحد، تستطيع أن تصنع الانتصارات، مؤكداً أنّ حرب تشرين التحريرية، عام 1973، كادت أن تصنع نصراً تاريخيا حاسما، وكان نصراً تاريخياً، لكن لم يسمح له أن يكون حاسما.
وأكد السيد نصرالله أنّ التلازم بين اهل بيت النبوة والقرآن الكريم، وقال:” نحن نعتقد أن الله سيتم نوره الكامل والمطلق في آخر الزمان، على يدي حفيد رسول الله من ولد فاطمة، محمد المهدي المنتظر، والسيد المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام).
وقال السيّد حسن نصرالله، نحن ننظر الى المستقبل بأمل ويقين، وكل ما تعانيه البشرية ليوم، هي مراحل في هذا الصراع، حتى تصبح لائقة ومؤهلىة لتحقيق هذا الوعد الالهي. وأوضح أنّه من جملة الحرب الناعمة، هي الفتنة بين الناس، وبين المسلمين، ومن هنا كانت مناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية، والتي تعني الوحدة والتعاون والعمل الموحدة لخدمة الاهداف المشتركة.
واستحضر السيّد نصرالله، حرب تشرين التحريرية، عام 1973 ، مؤكداً انّ هذه الوحدة بين مصر وسوريا ومساندة العديد من الدول العربية، كادت أن تصنع نصراً تاريخيا حاسما، وكان نصراً تاريخياً، لكن لم يسمح له أن يكون حاسما.
وأكّد السيّد نصرالله أنه دائما عندما تتحد الأمة، وتجمع عناصر قوّتها وتتحد، تستطيع أن تصنع الانتصارات.
المسؤول الأول عن النزوح السوري إلى لبنان هي أمريكا ويجب إلغاء قانون قيصر
وأكّد الأمين العام حزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ المسؤول الأول عن النزوح السوري إلى لبنان هي الولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على ضرورة رفع قانون قيصر عن سوريا لعودة الآلاف من أبناء شعبها إليها. ولفت السيد نصرالله إلى أنّ البعض في لبنان يخلط ما بين “اليد العاملة السورية والنازحين السوريين وها الخلط خاطئ”.
وأوضح السيد نصرالله، أنّ أحد أسباب النزوح الأمني هو “نزوح السوريين بسبب أمريكا وأتباعها، والمسؤول الأول عن النزوح الأمني السوري إلى لبنان هو الإدارة الأمريكية”.
ولفت السيد نصرالله إلى النزوح السوري الثاني وهو النزوح الإقتصادي أيضًا بسبب الولايات المتحدة الأمريكية، “فبعد الحرب تهافتت الشركات العالمية للاستثمار في سوريا وكان من الممكن عودة شعبها إليها، إلا أنّ واشنطن فرضت قانون قيصر على دمشق، وفرضت عقوبات على الشركات التي كانت ستثتثمر في سوريا”.
وأكّد السيد نصرالله، أنّه على “اللبنانيين الذين يشعرون بأنّ النزوح السوري يهدد وجود لبنان، والمرجعيات الدينية والسياسية التي لها علاقات متينة مع أمركيا والغرب أن تعرف أنّ المسؤولية الأولى واقعة على عاتفها وعليها أن تحثهم على إلغاء قانون قيصر حتى يبقى لبنان”.
وشدد السيد نصرالله على أنّه “إذا رفع قانون قيصر وفتحت الأبواب أمام الاستثمارات سيعود مئات الآلاف من السوريين إلى بلدهم”.
وتساءل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ملف النازحين السوريين. ودعا السيد نصرالله إلى انشاء لجنة تشمل كل القوى، لتعالج مسألة النازحين السوريين.
وأضاف السيد نصرالله نحن نسمع بعض القوى السياسية وبعض الإعلاميين فكرة، قابلة للدرس، تقول ان على الدولة اللبنانية ان تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين الاتجاه الى اوروبا وهذا سيؤدي الى نتيجة حتمية ان الدول الاوروبية ستاتي خاضعة الى بيروت، لتقول ماذا تريدون لايقاف هذه الهجرة للنازحين وهذا ما قامت به تركيا.
وأوضح السيد نصراله ان المقصود هو وضع الخطة، وفي انتظار وضع الخطة، لفت السيد نصرالله إلى ان السوريين واللبنانيين شعبين يعيشان في جوار بعضهما، ويجب أن لا يتحول الجو القائم إلى جو عداء مع هؤلاء الناس، وان لا يتجاوز أحد حدود القانون في معالجة ما هو مخالف للقانون.
وشدد السيد نصرالله على انه يجب أن لا يتجاوز أحد حدود الاخلاق، وان لا يتصرف البعض هنا كأن النازحين السوريين مباحي الدم والعرض والاعتداء عليهم، ومصادرة اموالهم.
الشيخ غازي حنينة: الوحدة الإسلامية شكلت أقوى سلاح بعد الإيمان بالله بعد رسوله وكتابه
أكد رئيس مجلس الأمناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان، الشيخ غازي حنينة أن الوحدة الإسلامية شكلت أقوى سلاح بعد الإيمان بالله بعد رسوله وكتابه وعليه تحطمت كل المؤامرات الداخلية والخارجية.
ولفت الشيخ حنينة إلى انه بالوحدة، استطعنا أن نحقق الإنتصارات، من لبنان التحرير، وفلسطين الصمود، وسوريا الثبات، واليمن الحاضر، والعراقف المجيد وايران الثورة.
وأضاف الشيخ حنينة “رحم الله الإمام الخميني الذي حذرنا من الانشغال بالخلافات الفقهية، والعدو يتربص بالأمة”. وتوجه الشيخ حنينة للامة الاسلامية بخالص التهنئة والتبريك لمناسبة ولادة الرسول الاكرم وحفيده الامام الصادق واسبوع الوحدة الاسلامية.
المصدر: فارس