البنتاغون: لا نسعى للصراع مع إيران أو الحوثي
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، باتريك رايدر، الخميس أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران أو الحوثيين، مشيرا إلى أن هدفها هو ضمان حرية الملاحة.
كما قال في مقابلة مع "العربية"، أن الحوثيين يحتفظون بقدرات هجومية وهدف واشنطن هو منعهم من تنفيذ هجمات جديدة، مبيناً أن حركة انصار الله لم توقف هجماتها على الملاحة رغم التحذيرات
وأضاف أن "هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر متهورة وتعرض السفن وأطقمها للخطر"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان عبور السفن في البحر الأحمر بأمان.
وتابع "لا يمكننا السماح باستمرار الهجمات الحوثية المتهورة على السفن".
من جهة اخرى قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات التي يشنها الجيش الأميركي ضد الحوثيين في اليمن "سوف تستمر"، لكنه اعترف بأنها "لم توقف بعد الهجمات التي يشنها المسلحون على سفن في البحر الأحمر".
وقال بايدن، في تصريح للصحافيين، قبل أن يغادر البيت الأبيض لإلقاء خطاب عن السياسة الداخلية في كارولاينا الشمالية، إن الولايات المتحدة ستستمر في ضرباتها. وأضاف "عندما تتحدث عن نجاحها، هل تمنع الحوثيين؟ لا. هل ستستمر؟ نعم".
وفي السياق، قال خبراء لوكالة "رويترز" إن استراتيجية بايدن الجديدة تجاه اليمن تهدف إلى إضعاف حركة الحوثي، لكنها لا تصل إلى حد السعي لهزيمتها أو المواجهة المباشرة مع إيران، الحليف الرئيسي للحوثيين، ما يزيد من مخاطر طول أمد الصراع.
والاستراتيجية، وهي توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات، تهدف على ما يبدو إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط وذلك رغم سعي واشنطن إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيسي وهو وقف هجمات الحوثيين.
ويحذر محللون من أن محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر.
المصدر: فارس