“الان حصحص الحق”.. الكيان الصهيوني يتقهقر وإيران تتقدم والكلام لكبيرهم الذي علمهم السحر
يقول البروفيسور الإسرائيلي دان شختمان:
انّ التحدّي الأكبر لـ “دولة إسرائيل” هو الديموغرافيا وهي تسير في اتجاهٍ غير جيد، في المقابل إيران تسير في الاتجاه الصحيح، الإيرانيون يتعلمون الهندسة مثل القرآن في جامعاتهم، خريجو الجامعات عندنا أقلّ من 7000، في المقابل هناك ربع مليون خريج في إيران، 70% منهم من النساء”.
هذا الكلام اللافت والخطير بل والبالغ الأهمية والخطورة نسمعه من بروفيسور إسرائيلي هو الأهمّ والأعلم والأكثر إحاطة بما يجري في مجتمع اليهود الإسرائيليين، في لحظة تاريخية حادة المنعطفات يمرّ بها الكيان الصهيوني، وهو يشتبك مع بعضه البعض بصورة هستيرية، بين تيار ديني متشدّد، يسمّونه الحريديم، وتيار علماني عسكري هو المؤسّس للكيان، أو منه أو على عاتقه وأكتافه نشأ الاحتلال والاستعمار الاستيطاني…
النقطة التي يغيّبها العلمانيون والعسكر المجرمون الذين ظلوا قابضين على السلطة طوال العقود السبعة الماضية، هي انهم إنما أقاموا كلّ نظرية اغتصابهم لفلسطين وإقامة ثكنتهم العسكرية الانغلو ـ ساكسونية عليها، على قاعدة الرؤية الدينية للحريديم هؤلاء، والذين يتخوّفون الآن منهم ويرتعبون من سيطرتهم على مراكز نفوذ حكومة نتن ياهو …
ما يعني انّ العساكر التي رافقت الاحتلال البريطاني والغربي لفلسطين، يتمّ اليوم الكشف عن حقيقتها السوداء المرعبة حتى لليهود ولما كانوا يتغنون به من ديمقراطية، وتقدّم علمي زائف، حتى بات رموز الكيان كلهم ودون استثناء مكشوفين، ودون ايّ ستر او غطاء، ما جعلهم يشعرون بقرب نهاية اسطورتهم …
في المقابل فإنّ ما ظلوا يروّجون له كذباً وزوراً عن انّ عدوّتهم الوجودية “إيران الجمهورية الإسلامية” ما هي إلا دولة متخلفة دينية متشدّدة، تكره العلم والعلماء والنساء نعم النساء…!
فإذا بهم يفتضح أمرهم اليوم على لسان كبير علمائهم الذي أظهر بما لا يدع مجالاً للشك او الريبة، بأنّ الواقع كما هو يقول بغير ذلك تماماً كما ورد في مقابلته مع “إذاعة بئر السبع الإسرائيلية” والتي ذكرنا ملخصها أعلاه …
فمن هو هذا العالم الإسرائيلي الذي فضح وكشف كذبة “إسرائيل العلمية التقدّمية”؟
إنه البروفيسور دان (دانييل الاسم الكامل) شيختمان Dan Schechtman وهو…
1 ـ ابن عائله يهودية المانية هاجرت الى فلسطين سنة ١٩٠٤، كان والده يعمل طبَّاعاً (فني طباعة).
2 ـ ولد في تل ابيب بتاريخ 24/1/1941، وعاش مع عائلته في رامات غان جنوب تل أبيب (حي فقراء) ثم انتقلوا للعيش في مستوطنة بتاح تكڤا شرق تل أبيب.
3 ـ حلم منذ صباه ان يصبح مهندساً. حصل على شهادة الدكتوراه سنة ١٩٧٢، في علوم المواد (المعادن وغيرها من المواد التي تستخدم في الصناعة)، من الجامعة التقنية في حيفا (تسمّى في إسرائيل التخنيون، تأسّست سنة ١٩١٢، وهي من أفضل ١٠٠ جامعه في العالم، تبلغ موازنتها السنوية ٤٧٠ مليون دولار، بينما يصل حجم أعمالها (الدخل من الأبحاث والاستشارات التي تقدمها للحكومات في إسرائيل وغيرها من دول العالم) تصل الى ٢،٢٥ مليار دولار سنوياً.
4 ـ متزوج من البروفيسورة: تسيپورا شيختمان، رئيسة كلية الاستشارات والتطوير البشري في جامعة حيفا ولهما ثلاثة أبناء (بنتان وولد).
5 ـ حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافه مادةً جديده تسمّى: أشباه الكريستال (أشباه البلّْور).
6 ـ حاصل على ستة عشر جائزةً دولية أخرى، في مجال العلوم الكيميائية والفيزياء. وقام بتأليف عدة كتب في مجالات العلوم المختلفة.
7 ـ يعمل رئيساً لمجلس العلوم الدولي، في جامعة تومسك الروسية للهندسة / Tomsk Polytechnic University، وهي جامعة تقع في مدينة تومسك الروسية، جنوب غرب سيبيريا.
بين “إسرائيل” الزائفة والمتخيّلة في أعين وأدمغة المخدوعين، وبين “إسرائيل” نحن اليوم أمام الحقيقة الساطعة وعلى لسان أخطر وأهمّ علمائها:
“إسرائيل تسير بالاتجاه غير الجيد، بينما إيران تسير بالاتجاه الصحيح…”
جامعاتنا تخرّج سنوياً أقلّ من ٧ آلاف مهندس، بينما إيران تخرّج ربع مليون سبعون بالمائة منهم من النساء…
ولا ينبئك مثل خبير.
بعدنا طيبين قولوا الله…
محمد صادق الحسيني