الاحتلال يواصل حرب الإبادة في القطاع وحصيلة الشهداء تلامس الـ40 ألفاً

مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق السكان في قطاع غزة، واقتراب حصيلة الشهداء من 40 ألفاً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استمرار وقوع خسائر في الأرواح في غزة، بما في ذلك بين النساء والأطفال، مستنكراً عدم تطبيق بنود قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «سانا» ظهر أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة، راح ضحيتهما 32 شهيداً و88 جريحاً.

وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ312 على القطاع ارتفع إلى 39929 شهيداً، و92240 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وذكرت الوكالة أن 17 فلسطينياً استشهدوا وأصيب العشرات في وقت سابق أمس جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في دير البلح وسط القطاع.

وكالة «وفا» بدورها ذكرت أن 7 مواطنين استشهدوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع، بعدما استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلان في قصف لقوات الاحتلال على دير البلح.

من جانبه ذكر موقع «اليوم السابع» أن توءماً فلسطينياً يبلغ من العمر 4 أيام استشهد في قصف للاحتلال على منازل المدنيين في القطاع، ما أدى إلى ارتقاء التوءم ووالدتهما في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح التي استقبلت جثامينهم.

كما أفادت مصادر طبية ومحلية باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، وفق ما ذكرت وكالة «وفا».

في مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو علوان في حي الشيخ رضوان ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، حسبما ذكرت «وفا»، في حين أشارت وكالة «الأناضول» إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على أحياء جنوب وغرب المدينة.

كما أطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة جنوب غرب مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية المتمركزة في محور «نتساريم» (يفصل شمال القطاع عن جنوبه) تجاه المناطق الغربية للمدينة.

جنوباً، نسف جيش الاحتلال مباني سكنية جديدة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح وفق «الأناضول» التي ذكرت أن فرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف والطوارئ، انتشلت جثامين 3 شهداء من مدينة رفح، ارتقوا في غارات إسرائيلية سابقة خلال ليل الإثنين- الثلاثاء وتم نقل الجثامين إلى مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس جنوب القطاع.

وحسب «وفا» استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات الاحتلال على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب القطاع، بعدما استشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون ليل الإثنين- الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.

قناة «الميادين» من جهتها قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ312 على التوالي، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على المدنيين في غزة، وسط وضع إنساني كارثي.

وأفادت «الميادين» بأن العدوان الإسرائيلي تركّز خلال الساعات الأخيرة على جنوب مدينة غزة ووسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وتسجيل إصابات.

في الأثناء نقل فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة إدانة الأمين العام انطونيو غوتيريش لاستمرار وقوع خسائر في الأرواح في غزة، بما في ذلك بين النساء والأطفال، «بينما نشهد ضربة مدمرة أخرى من إسرائيل على مدرسة التابعين في مدينة غزة»، وذلك حسبما ذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة».

وأشار المتحدث الأممي إلى أن المدرسة التي تم استهدافها قبل بضعة أيام تؤوي مئات الأسر الفلسطينية النازحة، أدت إلى وقوع عشرات القتلى في ظل «استمرار الرعب والنزوح والمعاناة في غزة».

وفي مؤتمره الصحفي اليومي قال حق: إن الأمين العام يستنكر عدم تطبيق بنود قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار.

ورحب الأمين العام بجهود الوساطة التي يبذلها قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وحث الجانبين على استئناف الانضمام إلى المفاوضات وإكمال اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وشدد الأمين العام على الحاجة لضمان حماية المدنيين والوصول الإنساني الأمن من دون عوائق إلى غزة وجميع أنحائها.

كما شدد الأمين العام على ضرورة الالتزام- في جميع الأوقات- بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ التدابير الاحترازية أثناء الهجمات.

المصدر: الوطن