الاحتلال يرتكب 21 مجزرة خلال ساعات في غزة… ويعتقل رضيعات
أمس الأحد، يوما داميا بفعل القصف الإسرائيلي، الذي خلّف عشرات الشهداء الذين ارتفع عددهم منذ بدء العدوان إلى 17 ألفا و997 شهيدا. وفيما أعلنت “القسّام” عن قتل 40 جنديا خلال الـ 48 ساعة، أكدت أنه لن يخرج أسير إسرائيلي واحد إلا بشروطها.
أمس الأحد، يوما داميا بفعل القصف الإسرائيلي، الذي خلّف عشرات الشهداء الذين ارتفع عددهم منذ بدء العدوان إلى 17 ألفا و997 شهيدا. وفيما أعلنت “القسّام” عن قتل 40 جنديا خلال الـ 48 ساعة، أكدت أنه لن يخرج أسير إسرائيلي واحد إلا بشروطها.
واستشهد حوالى 31 فلسطينيا على الأقل عندما دمرت قنبلة مبنى سكنيا في شمال غزة، حسب ما ذكرت مصادر طبية.
وجرت عملية تفتيش في مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان بحثا عن أشخاص محاصرين تحت أنقاض مبنى متعدد الطوابق، فيما تحدثت وزارة الصحة عن نقل جثث 45 شخصا إلى مستشفى الأقصى منذ الليلة الماضية.
كذلك استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف استهدف منزلا سكنيا في مخيم البريج للاجئين.
واستُهدف أيضا منزل عائلة وشاح المأهول بالسكان في المخيم، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به.
وعند منزل في خان يونس دمره القصف أثناء الليل، كان أقارب الشهداء يبحثون بين الأنقاض وهم في حالة ذهول، وانتشلوا جثة رجل في منتصف العمر يرتدي قميصا أصفر اللون من تحت الأنقاض.
وقال أحمد عبد الوهاب “صلينا بالليل ونمنا، ثم استيقظنا لنجد البيت فوقنا”.
وأضاف “جاءت قوات الدفاع المدني وأنقذت من استطاعت، وهذا ما بقي. انهارت ثلاثة طوابق بالأعلى والناس تحتها. الله منقذنا والوكيل في أمرنا. أمي وأبي وأختي وأخي وجميع أبناء عمومتي”.
واكتظ مستشفى ناصر، المستشفى الرئيسي في خانيونس، بالشهداء والجرحى. ولم يكن هناك أي مكان في قسم الطوارئ حيث كان الناس ينقلون المزيد من الجرحى ملفوفين بالبطانيات والسجاد. وبكى محمد أبو شهاب وأقسم على الانتقام لابنه الذي قال إنه استشهد برصاص قناص إسرائيلي.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.وقال المتحدث
باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال 21 مجزرة مروعة، وأباد عوائل بكاملها، بما في ذلك قصف مستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، مما أدى إلى استشهاد مريضتين وإصابة العشرات داخل المستشفى وتعريض حياة الموجودين في داخله الى الخطر”.
ونفذ جيش الاحتلال حسب ما أعلن، غارات على حوالى 250 هدفا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. واقتحمت دباباته وسط خانيونس والتي تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مناطق أخرى من القطاع.
وقال سكان إن الدبابات وصلت إلى الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه عبر وسط مدينة خان يونس بعد قتال عنيف طوال الليل أدى إلى إبطاء التقدم الإسرائيلي من الشرق.
وقال ناصر (59 عاما) وهو أب لسبعة أطفال يقيم في جباليا بعد أن دُمر منزله في بيت لاهيا: “أجرؤ على القول إنها أقوى معركة سمعناها منذ أسابيع”.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تدمير 44 آلية عسكرية إسرائيلية وقتل 40 جنديا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة.
وقالت في بيان نشرته على منصة “تليغرام”: “تمكن مقاتلونا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة من تدمير 44 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا في كافة محاور القتال في قطاع غزة”.
وأضاف: “تمكن عناصر القسام من قتل 40 جنديا (إسرائيليا) وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح إثر استهداف القوات المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف والعبوات المضادة للأفراد”.
وحسب البيان: “اشتبك عناصر القسام مع القوات المتوغلة من مسافة صفر وفجروا عددا من المباني بهم بعد تفخيخها، كما استهدفوا مقر قيادة ميدانيا ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى”.
فيما قال أبو عبيدة الناطق باسم القسام إنه لن يخرج أحد من الأسرى أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلنته المقاومة الفلسطينية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
وأكد في كلمة مسجلة بثتها الجزيرة أنه لا إسرائيل ولا داعموها يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل ونزول عند شروط المقاومة والقسام.
وفي ملف الاعتقالات، قالت مؤسستان فلسطينيتان إن إسرائيل اعتقلت منذ الاجتياح البري لغزة 142 من النساء والفتيات. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير في بيان مشترك أن من بين المعتقلات “طفلات رضيعات، ونساء مسنات”.
المصدر: القدس العربي