الإرهاب الصهيوني يبدأ إخلاء سكان رفح
في وقت يستمر فيه انتشال الشهداء من تحت أنقاض المنازل، أمر جيش الاحتلال الصهيوني سكان مناطق شرق رفح -البالغ عددهم نحو 100 ألف- بالإخلاء والتوجه نحو ما زعم أنه "مناطق إنسانية" في خان يونس والمواصي.
بدوره قال قيادي في حماس إن ترحيل السكان من رفح جنوبي قطاع غزة تطور خطير وستكون له تداعياته، مضيفا أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال الصهيوني عن هذا الإرهاب.
في حين أعلنت سرايا القدس-كتيبة طوباس إيقاعها قوة صهيونية مترجلة بكمين في محيط ديوان الضبابات، حيث استهدف المقاومون قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص.
المقاومة الإسلامية في لبنان من جهتها شنّت هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية استهدف تموضعاً لجنود الاحتلال الصهيوني جنوبي المطلة، حيث أقرّت وسائل إعلام عبرية بمقتل 3 جنود وإصابة اثنين آخرين بجراح خطرة جداً.
تفريغ الأطراف الشرقية لمنطقة رفح
في التفاصيل، أعلن الجيش الصهيوني الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها.
وطلب الجيش الصهيوني في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.
كما قالت هيئة البث الصهيونية إن الجيش بدأ صباح الإثنين ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة”.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ ليلة الأحد في جلسة مجلس الوزراء.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، ينتظر أن تبدأ العملية العسكرية خلال أيام على أن تكون محدودة بما يسمح للكيان الصهيوني بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة.
وقال شهود أن مئات الفلسطينيين نزحوا الإثنين من المناطق الشرقية لرفح إلى غرب ووسط المدينة وغرب مدينة خان يونس (جنوب) وشمال مدينة دير البلح (وسط).
واضاف الشهود أن بعض العائلات بدأت بالفعل تنزح من المنطقة الشرقية لرفح. وبدأت عمليات النزوح وسط غارات صهيونية مكثفة على شرق المدينة.
ومنذ مساء الأحد، يشن الطيران الصهيوني غارات مكثفة على رفح أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا بينهم أطفال.
دبابات على حدود جنوب القطاع
وبحسب جيش الاحتلال، فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
ويأتي هذا التطور بعد أن كان الجيش الصهيوني قد حشد قوات كبيرة على حدود جنوب قطاع غزة، حيث يستعجل جيش الاحتلال العملية العسكرية قبل وصول مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي ىي إيه) وليام بيرنز إلى الأراضي المحتلة.
وكانت صور للأقمار الصناعية كشفت أن الجيش الصهيوني نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.
ومع بدء عمليات ترحيل السكان دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش الصهيوني إلى اجتياح رفح فورا.
وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته في رفح.
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الإثنين من أن عواقب الهجوم الصهيوني على رفح ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص، مؤكدة أنها باقية في المدينة لتقديم المساعدات التي تنقذ أرواح الناس.
ترحيل الفلسطينيين أمر خطير
في السياق قال قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الأمر الصهيوني بترحيل السكان من رفح جنوبي قطاع غزة تطور خطير وستكون له تداعياته، مضيفا أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال الصهيوني عن هذا الإرهاب.
وكان وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش دعا الاثنين إلى دخول الجيش الصهيوني مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
ويعد الوزير المتطرف سموتريتش من أبرز الداعمين في الحكومة الصهيونية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، متجاهلا أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.
المصدر: الوفاق