استطلاع خبراء: ترجيح سيناريو المواجهة في غزة
تتضاعف عمليات القمع والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وفي المقابل تتعاظم الدافعية لدى الشباب الفلسطيني لا سيّما أولئك الموجودين في مناطق ذات موقع جغرافي حساس وثقل ديمغرافي كبير، للانضمام إلى دائرة الفعل المقاوم، وتنفيذ عمليات بشكل يغيّر واقع المواجهة
وأمام مثل هذه الخطوات، تتضاعف عمليات القمع والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وفي المقابل تتعاظم الدافعية لدى الشباب الفلسطيني لا سيّما أولئك الموجودين في مناطق ذات موقع جغرافي حساس وثقل ديمغرافي كبير، للانضمام إلى دائرة الفعل المقاوم، وتنفيذ عمليات بشكل يغيّر واقع المواجهة. وعليه، سيناريوهات عدة يتوّقع أن ينتهجها الكيان المؤقت لمواجهة مثل هذه العمليات، قام مركز دراسات غرب آسيا بتحديد دوافع كل منها، وأهدافها بالإضافة إلى العوامل الكابحة لها وتكاليفها ومخاطرها، ثمّ عمد المركز إلى استطلاع آراء مجموعة مؤلفة من 20 خبيرًا ومتخصصًا في الشأن الإسرائيلي، لكل سيناريو على حدة، وجاءت النتائج على الشكل التالي:
السيناريو الأول: السيطرة على الضفة
في ظل حكومة متطرفة تنتهج سياسة القضم والتوسع، وتتبنى نهج أكثر صرامة تجاه الحقوق الفلسطينية، وفي البرنامج السياسي لحكومة نتنياهو الذي تم الإشارة فيه إلى حقوق اليهود الحصرية في جميع الأراضي الفلسطينية، لا سيما الضفة الغربية، تصبح السيطرة على الأخيرة من الخطوات المتوقع على الاحتلال تطبيقها، ما سيمهّد لضمها في نهاية المطاف، في ظل تركيبة حكومية إسرائيلية تعتبر الأكثر وحشية وغطرسة وعنصرية وفاشية ضد الشعب الفلسطيني، ومخططاتها لتجفيف البنية التحتية لشباب الضفة المقاومين.
بلغت نسبة الترجيح: 30%
السيناريو الثاني: استعادة دور السلطة الفلسطينية
تشكّل قرارات الحكومة الإسرائيلية الدافع نحو انهيار السلطة الفلسطينية في ظل زيادة وتيرة العمليات الفردية، والتي يمكن مع الوقت أن تتوسع لتشمل المزيد من المناطق التي قد تخرج من تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، ما سيوقع العدو تحت مسؤوليات أكبر تضعه أمام تبعات اقتصادية وأمنية خطيرة. وبالتالي، من مصلحة العدو الحفاظ على سيطرة السلطة الفلسطينية وتعزيز دورها كما وإعادة التنسيق معها، وهذا ما يحفّزه الحليف الأميركي ويدعو لترسيخه، حيث طلب وزير خارجيتها من محمود عباس بتطبيق خطة أمنية تهدف إلى تجفيف بيئة المقاومة في جنين ونابلس باستخدام القوة.
بلغت نسبة الترجيح: 33%
السيناريو الثالث: المواجهة في غزة
تصاعدت في الفترة الأخيرة التقديرات التي تشير إلى احتمالية اندلاع المواجهات على عدة جبهات لا سيما في قطاع غزة، خاصة في الأسبوع الثالث من شهر رمضان الذي سيتزامن معه عيد الفصح اليهودي، الذي عادة ما يقوم خلاله آلاف المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، والتي قد تحمل في طياتها فتيل المواجهة.
وفي ظل حكومة نتنياهو المتطرفة التي تضم أمثال إيتمار بن غفير، الذي لم يتوقف عن التعهّد بارتكاب خطوات استفزازية للفلسطينيين، وخصوصًا فيما يتعلّق بالمسجد الأقصى أو بالأسرى الفلسطينيين، كما ومطالباته بالرد على العمليات الفلسطينية والصواريخ بالتصعيد، يمكن أن يدفع وشركاؤه بنتنياهو للانزلاق نحو خيارات تصعيدية. وتكثر التصريحات الإسرائيلية التي تروّج إلى حجم التطور الذي وصلت إليه المقاومة في غزة وحجم الأسلحة التي حصلت عليها، بالإضافة إلى اعتماد سياسة التحريض ضد القطاع، إذ يمكن أن يلجأ الاحتلال إلى تأجيج الوضع على الجبهة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال جولات تصعيدية، كلما شعر الكيان المؤقت بحاجته إلى تبريد الأجواء في الداخل وتنفيس الضغط.
بلغت نسبة الترجيح: 54%
السيناريو الرابع: تفكيك الحكومة الحالية والذهاب نحو حكومة توافقية
إسرائيل على عتبة انهيار قانوني وانفجار، وفق ما وصف به الرئيس الإسرائيلي المشهد السياسي في الكيان المؤقت. فالتحذيرات من حرب أهلية يهودية تتزايد وتعززها حالات التمرد التي تزداد وتيرتها ومستوياتها وآخرها دعوات أطلقها مسؤولون عسكريون إلى عدم الالتحاق بالخدمة العسكرية. وبالتالي، يواجه الكيان المؤقت، بالإضافة إلى موجة العمليات الفردية، غضب وانقسام داخلي وصدع مجتمعي، وخاصة فيما يتعلق بالإصلاحات القانونية التي رسمها ليفين، ما سيدفع بالعديد من الجهات للضغط نحو إسقاط هذه الحكومة لا سيما تلك الخارجية، الأمر الذي قد يدفع نحو إعادة انتخاب حكومة إسرائيلية توافقية جديدة.
بلغت نسبة الترجيح: 24%
للاطلاع على الدراسة الكاملة إضغط هنا:
ملاحظة: خلاصة الآراء الموجودة تمثل فقط رأي مجموعة من الخبراء الفلسطينيين، ولا تعبر بالضرورة عن واقع الحال.