استشهاد القائد المجاهد اسماعيل هنية في عملية ارهابية في طهران
اعلن حرس الثورة الاسلامية عن استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أفراد فريق حمايته في طهران.
ولاحقاً نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس "إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وختم بيان الحركة بالقول "إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد".
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها الشهيد هنية إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه أمس مع قائد الثورة الإسلامية.
واجرى الشهيد اسماعيل هنية ووفد حركة حماس أمس الثلاثاء زيارة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحضور مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد .
وقال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي لدى استقباله اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" وزياد النخالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي ان راية الإسلام العليا اليوم بيد أهل غزة .
واضاف قائد الثورة الاسلامية انه بفضل هذه المقاومة تم تمهيد الأرضية لنشر الإسلام اكثر من ذي قبل.
واعتبر سماحته ان الاتجاه المتزايد نحو الإسلام في المرحلة الحالية يكشف عن عظمة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وأهل غزة وقال: إن العامل الأساسي وراء عظمة ومجد المقاومة هم أهل غزة وسكان الساحل الغربي، ونأمل أن ينال الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة عون الله وتأييده وبشارته.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" إسماعيل هنية : في هذا اللقاء شهدنا مرة أخرى مواقف إيران الجيدة والقوية فيما يتعلق بقضية فلسطين وحركة المقاومة، وشعرنا بالفخر بهذه المواقف.
واضاف هنية : ونحن على اعتاب اليوم الـ300 لحرب غزة، وصلنا إلى مرحلة حاسمة وتاريخية، حيث يجب على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أن يثبتوا بطولتهم وانتصارهم.
اما الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة فقد قال في هذا اللقاء ان الحضور المشترك لقياديي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع اليوم دلالة رمزية على وحدة قوى المقاومة في فلسطين، وبفضل هذه الوحدة والتنسيق، فان التعاون بين جبهات المقاومة في المنطقة هو في أفضل حالاته.
واعلن رئيس لجنة اقامة مراسم اداء اليمين للرئاسة الايرانية علي رضا شريفي إن المراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان ستقام عصر اليوم الثلاثاء بحضور مسؤولين وطنيين وعسكريين ومسؤولين اجانب ووفود من 80 دولة في القاعة العامة لمجلس الشورى الإسلامي.
هذا واعرب الرئيس الايراني السيد مسعود بزشكيان لدى استقباله اسماعيل هنية عن سعادته باستقبال وفد الحركة، مؤكداً على الموقف الراسخ لايران في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وتمنى السيد بزشكيان للشعب الفلسطيني ومقاومته الانتصار في معركتهم العادلة ضد العدوان.وفي هذا اللقاء هنأ هنية الرئيس الجديد بثقة الشعب الإيراني، وتوليه منصب الرئاسة، ووضعه في صورة آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة، شاكراً الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها المشرفة في دعم صمود شعبنا الفلسطيني.
وفي جزء من كلمته بمراسم أداء اليمين الدستورية قال الرئيس بزشكيان أمس إن: بعض المدعين لحقوق لحقوق الإنسان والذين لهم تاريخ في نقض حقوق الناس وانتهاكها لا يستطيعون أن يعيبوا على المسلمين الذين كانوا على مدى التاريخ مظهرا للسلام والتطور والتقدم.
وأضاف أن: هؤلاء الذين يدعمون قتلة الأطفال في غزة لا يستطيعون أن يعطونا دروس السلام.. لا أحد بالعالم يقبل ذلك.. لا يرضى أحد في العالم أن رئيس كيان يقتل الأطفال والنساء في غزة ويلقي بالقنابل عليهم أن يدعم ويصفق له ويشجع.
وقال بزشكيان: يبدو أن بعض أدعياء الحضارة.. حقوق الإنسان تحدد على أساس لونهم وجنسهم.
وفي إشارة إلى ابيات من الشاعر سعدي الشيرازي خلص بزشكيان إلى القول: يجب أن يؤمن الجميع بأن أبناء بني الإنسان كلهم أبناء جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. وأنك إذا كنت لا تهتم بمشاكل الناس فلا يمكن أن تسمي نفسك إنسانا.
وأضاف: أمام كل هذه الجرائم هناك من سكت.. نحن نريد عالما يكون فيه الشعب الفلسطيني العزيز أن يتخلص من الاحتلال والقتل والإجرام، وأن لا تذهب أحلام الأطفال وتدفن تحت الأطلال.
المصدر: العالم