أكثر من مئة ألف شركة إسرائيلية تضررت في الشمال بفعل الحرب

أجمعت أوساط إعلامية وعسكرية إسرائيلية على أن حزب اللـه ما زال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة، وركزت على أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تخطئ التقدير، داعية حكومة الاحتلال إلى التوجه للتسوية.

نوفمبر 19, 2024 - 07:15
أكثر من مئة ألف شركة إسرائيلية تضررت في الشمال بفعل الحرب
أكثر من مئة ألف شركة إسرائيلية تضررت في الشمال بفعل الحرب

أجمعت أوساط إعلامية وعسكرية إسرائيلية على أن حزب اللـه ما زال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة، وركزت على أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تخطئ التقدير، داعية حكومة الاحتلال إلى التوجه للتسوية.

وأقرت المستشارة الإعلامية الإسرائيلية، أيليت فريش، في حديث لـ»القناة 12» الإسرائيلية، بأن «قوات الحزب البرية لم تمس تقريباً»، محذرة من أن «جيلاً جديداً» ممن وصفتهم بـ«المخربين» بعد الاغتيالات «يرفع رأسه، وهي مسألة وقت».

كلام فريش تقاطع مع تصريح مراسل «القناة 12» في الشمال، هدار غيتسيس، الذي أكد أنه لا يجب «تأبين» حزب الله، «فهناك قدرات صاروخية، وهناك بدلاء للقادة، ونحن نرى تشكيلاً صاروخياً لا يزال صامداً وقدرات باقية، وحتى حين يقوم الجيش بتصفية قادة فهم ينجحون في إيجاد بدلاء».

وبشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار، قالت المستشارة الإسرائيلية: «لقد استنفدنا العملية في لبنان، وهذا لا يعني أن حزب اللـه جُرد من سلاحه، كما وعد وزير الدفاع الجديد، حان الوقت لإغلاق الحادثة وبداية إعادة سكان الشمال، وأنا أصلي من أجل توقيع الاتفاق قريباً».

ورأت أن هناك إشارات إيجابية لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار وتسوية، مشيرة إلى أن «التسوية مع لبنان تقترب، وهي مطروحة على الطاولة، وهناك اتفاق، ولكن ليست هناك مصادقة نهائية له، فلبنان أعطى جواباً، وحزب اللـه لا يزال يضغط على الزناد».

في سياق متصل، حذر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نوعام تيفون، من أنه «إذا لم تعد إسرائيل المخطوفين من غزة فلن يكون هناك انتصار في الحرب»، وأشار إلى أن هذا الأمر هو هدف الحرب الأول، وأضاف: «يجب إعادتهم ولو بثمن وقف الحرب»، وقال تيفون، الذي شغل سابقاً منصب قائد الفيلق الشمالي، لـ«القناة 12» الإسرائيلية: «بدأت الأمطار تنهمر ونحن نعرف لبنان في الشتاء، يجب التوجه إلى تسوية».

وتابع: «يجب ألا يكون هناك المزيد من الاحتواء وإغماض عيون سواء في الجنوب أو الشمال، كل خرق يجب أن ترد عليه إسرائيل وبكل قوة»، على حد توصيفه، كما قال: «يا ليت أن القادة ينهون الحرب بسرعة (على خلفية قتلى الجيش) في لبنان وفي قطاع غزة، فقد حان الوقت الآن لنهاية سياسية واتفاقات طويلة الأمد».

في الأثناء، أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، خسارة أكثر من مئة ألف شركة إسرائيلية في الشمال وانخفاض عدد الزوار فيها إلى الصفر، حتى قبل التصعيد الأخير على الجبهة الشمالية، وأعادت الصحيفة الضرر الذي لحق بالشركات الإسرائيلية، بعيداً عن مخاطر استهدافها، إلى اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي أضرت بقدرتها على الترويج لأنفسها على الشبكات الاجتماعية، لافتةً إلى أن أنظمة الإعلان تحدد مواقع هذه الشركات على أنها موجودة في لبنان، وفق وكالة «إرنا».

المصدر: الوطن