أبعاد جهود دعاة الحرب الألمان مقابل امين عام الناتو
يُظهر الإعلان عن محاولة فون درلاين أن تصبح أمينا عاما لحلف الناتو ان هذه السياسية الألمانية بدلاً من استخدام القدرات الدبلوماسية لأوروبا الموحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا باتت أحد المروجين لتزكية نيران الحرب.
في الوقت الذي يعتقد فيه جينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو ، أن وجوده في الناتو انتهى بحالتين من الفشل في حرب أفغانستان والارتباك في حرب أوكرانيا تستعد أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية لهذا المقعد.
حيث كشفت صحيفة “صن” البريطانية نقلاً عن مصادر دبلوماسية ان رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي وزيرة الدفاع الألمانية السابقة تخطط لتصبح الأمين العام الجديد لحلف الناتو.
تنتهي ولاية ستولتنبرغ في منصب الأمين العام لحلف الناتو في أكتوبر ووفقًا لـ “ذا صن” اقترح عدد من الدول الأعضاء في الناتو أن تتولى فون درلاين منصب رئيس الناتو.
يُظهر الإعلان عن محاولة فون درلاين أن تصبح أمينا عاما لحلف الناتو ان هذه السياسية الألمانية بدلاً من استخدام القدرات الدبلوماسية لأوروبا الموحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا باتت أحد المروجين لتزكية نيران الحرب.
لو القينا نظرة فاحصة على السجل الفكري والسلوكي لها فإن وجودها على رأس حلف شمال الأطلسي سيدمر آخر رموز العقلانية الاستراتيجية والتكتيكية بين أعضاء الناتو.
كما لابد من اخذ المشاورات السرية والمفتوحة التي أجرتها فون دير لاين مع مسؤولي البنتاغون بعين الاعتبار.
في ظل الحرب في أوكرانيا تلقت فون درلاين العديد من التحذيرات حول نهجها المناهض لروسيا ، ولكن في النهاية وبالتشاور مع مسؤولي البيت الأبيض فضلت السماح لإرادة واشنطن بالانتصار على الناتو والحرب في أوكرانيا.
الآن انه أمام فون درلاين عائق كبير وهو معارضة بريطانية لأمين الناتو الجديد بسبب أدائها السيئ خلال فترة عملها كوزيرة الدفاع الألمانية.
وفقا لذلك في مثل هذه الحالة تتطلع فون درلاين إلى الدعم المطلق من امريكا لتغيير التصويت البريطاني.
بالتزامن أعلنت صحيفة “فلت ام زونتاغ” الألمانية أيضا بدء المشاورات بين رئيس وزراء إسبانيا ووزير الدفاع البريطاني لاستبدال ستولتنبرغ.
المصدر: الوفاق