مئات آلاف المستوطنين يتظاهرون في المدن المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى

بعد الإعلان عن مقتل 6 أسرى إسرائيليين بنيران "الجيش" الإسرائيلي، أثناء محاولته الوصول إليهم، انتشرت دعوات لإضراب واسع يوم غد، إذ شملت الدعوات المرافق البرية والبحرية والجوية، والمؤسسات الرسمية والتربوية وغيرها.

لم ينتظر الإسرائيليون الغاضبون على رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو، إلى الغد، فبدأ المتظاهرون منذ الـ6 مساءً، يتوافدون إلى ساحات "تل أبيب" و"القدس المحتلة".

وقدّر المراقبون عدد المتظاهرين في "تل أبيب" حتى الآن بـ280 ألف شخص، على الرغم من محاولات شرطة الاحتلال العديدة لفض التجمعات، التي ما كانت تتفرق حتى تلتئم من جديد بشكل أكبر، فيما أفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية باعتقال 15 متظاهراً حتى الآن. 

ويطالب المتظاهرون حكومة الاحتلال بالتراجع عن قرارها القاضي بالبقاء في "محور فيلادلفيا" و"ممر نتساريم"، للتمكن من العودة من جديد إلى طاولة المفاوضات التي تمنحهم الأمل بعودة أبنائهم أحياء من قطاع غزة، بعدما ثبت بأنّ العملية العسكرية التي يقوم بها "الجيش" تسببت بمقتل العديد منهم.

الخلافات داخل الحكومة

وعلى إثر حادثة اليوم، والحراك المتزايد في الشارع، صرّح وزير "الأمن" في الحكومة الإسرائيلية، يوآف غالانت، قائلاً: "إذا أردنا الأسرى أحياءً فليس لدينا وقت"، مطالباً بإلغاء قرار الكابينت بشأن "محور فيلادلفيا".

وولّد كلام غالانت موجة كبيرة من الاعتراض داخل الحكومة الإسرائيلية، إذ هاجم بعض الوزراء في "الكابينت"، من بينهم وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، غالانت، في جلسة اليوم. وقال سموتريتش رداً على وزير "الأمن": "إذا خضعنا لمطالب حماس كما يطلب وزير الأمن سنخسر الحرب"، وسط دعوات من شخصيات في الائتلاف لنتنياهو لإقالته.

ومن جهته، هاجم مكتب رئيس الوزراء، نتنياهو، يوآف غالانت بشكل حاد، فاعتبر أن الأخير "فقد عقله"، ويحاول إشعال الاحتجاجات في الشوارع ضد الحكومة.

المصدر: الميادين