قرابة 20 ألف شهيد منذ بدء العدوان… و«حماس»: لا تفاوض على الأسرى قبل وقف الحرب
استُشهد عشرات الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على غزة، في وقت يقارب فيه عدد الضحايا منذ بدء العدوان على القطاع الـ20 ألف شهيد.
استُشهد عشرات الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على غزة، في وقت يقارب فيه عدد الضحايا منذ بدء العدوان على القطاع الـ20 ألف شهيد.
وبالتزامن، لا تزال عمليات المقاومة تحدث خسائر في صفوف جيش الاحتلال الذي رفض عدد من الجنود الجرحى فيه، لقاء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في أحد مستشفيات دولة الاحتلال.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد ما لا يقل عن 100 فلسطيني أمس وحده، وأصيب المئات. وأفادت مصادر محلية وطبية بأن العشرات استُشهدوا، وأصيب آخرون بعد قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم جباليا.
وفي رفح، استشهد 25 مواطنا على الأقل، بينهم الصحافي عادل زعرب، وعدد من الأطفال والنساء، في قصف استهدف ثلاثة منازل.
ووفق قناة “الجزيرة” فإن قصفا استهدف منزلا لعائلة أبو عيشة في دير البلح وسط قطاع غزة، خلّف 13 شهيدا وعشرات الإصابات.
كما استُشهد 5 مواطنين في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بينهم مسنة وطفل برصاص مسيّرات إسرائيلية.
كذلك استُشهد 4 مواطنين من الجرحى داخل مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” الذي توقف عن العمل الثلاثاء بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له.
وحسب فضل نعيم مدير المستشفى، فقد حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى وقام باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 19 ألفا و 667 شهيدا و 52 ألفا و 586 إصابة بجروح مختلفة.
فيما أكد “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” أن أكثر من 71% من عينة دراسة أجراها في قطاع غزة، أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، في ظل استخدام إسرائيل التجويع سلاحاً لمعاقبة المدنيين.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 64٪ منهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.
وأكد جيش الاحتلال مقتل 9 من ضباطه وجنوده في معارك غزة وإصابة 29 في يوم واحد، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية الإسرائيلية البرية إلى 137.
فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن جنودا مصابين رفضوا زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهم في مستشفى شيبا في مدينة رمات غان.
وبخصوص صفقة تبادل الأسرى، قال قيادي كبير في حركة حماس في بيان، إن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين خلال الحرب الإسرائيلية، لكنها منفتحة على أي مبادرة لإنهائها.
وبيّن باسم نعيم القيادي في حماس أنه “لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان، ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا”.
ونقلت رويترز عن مصدر أن المباحثات بخصوص الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة (حماس) كانت إيجابية، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن “المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات، لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك”.
ويتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم الأربعاء إلى مصر لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى مع إسرائيل، حسب ما أعلن مصدر قريب من الحركة لـ”فرانس برس”، موضحا أن هنية من المتوقع أن يتوجه على رأس “وفد قيادي رفيع” إلى القاهرة لعقد عدد من اللقاءات أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل لإجراء نقاش يتناول “وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة”.
بينما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس مرتفعة جدا ومكلفة بالنسبة لإسرائيل. كذلك أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن تل أبيب مستعدة لهدنة إنسانية أخرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.