عشرات شركات الطيران تعلق رحلاتها إلى تل أبيب بينها «أميركان إيرلاينز» و«لوفتهانزا»
مع تزايد الحديث عن هجرة عكسية من المستوطنين إلى خارج فلسطين المحتلة، وفي تطور لافت، مددت شركة الخطوط الجوية الأميركية «أميركان إيرلاينز»، تعليق رحلاتها من وإلى «تل أبيب» حتى نيسان من العام المقبل وأرجعت ذلك إلى التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة بسبب توعد إيران وحزب اللـه بالرد على هجمات إسرائيل.
مع تزايد الحديث عن هجرة عكسية من المستوطنين إلى خارج فلسطين المحتلة، وفي تطور لافت، مددت شركة الخطوط الجوية الأميركية «أميركان إيرلاينز»، تعليق رحلاتها من وإلى «تل أبيب» حتى نيسان من العام المقبل وأرجعت ذلك إلى التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة بسبب توعد إيران وحزب اللـه بالرد على هجمات إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس: «موجة إلغاء الرحلات مستمرة.. أميركان إيرلاينز تلغي رحلاتها حتى نيسان 2025»، وسبق للعديد من شركات الطيران الدولية تعليق رحلاتها من وإلى «تل أبيب» حتى الأسبوع المقبل على الأقل.
ومنذ أسبوعين تتأهب إسرائيل لرد من إيران و«حزب الله» على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز الماضي، والقيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر في بيروت قبل استهداف هنية بيوم واحد.
ولا يظهر على الموقع الإلكتروني لشركة «أميركان إيرلاينز» أي مؤشر على موعد استئناف رحلاتها إلى «تل أبيب»، وفي تموز الماضي، قالت الشركة إن رحلاتها إلى إسرائيل ستبقى معلقة في المستقبل المنظور، من دون وضع تاريخ محدد، وبهذا السياق، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم»: «لم تستأنف الخطوط الجوية الأميركية رحلاتها إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، ويبدو الآن أن رحلات الشركة قد أزيلت من أنظمتها حتى نيسان 2025».
على خط مواز، مددت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» أمس تعليق رحلاتها من وإلى «تل أبيب» حتى الـ26 من آب الجاري، بدلاً من الموعد السابق المحدد في 21 من الشهر ذاته، وقالت «القناة 12» الإسرائيلية، إن الشركة الألمانية أعلنت تمديد تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى الـ26 من آب.
وسبق أن علقت العشرات من شركات الطيران الدولية منذ نهاية الشهر الماضي رحلاتها من وإلى «تل أبيب»، كما علقت شركات أخرى رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى تشرين الأول المقبل، ومنها الخطوط الجوية الهندية والفنلندية والإسبانية والهولندية والكورية، وعلقت كل من «إيزي جت» و«كاثاي» رحلاتها حتى آذار المقبل.
ورأت مصادر مراقبة في خطوة «أميركا إيرلاينز» وغيرها من الشركات، محاولة للحد من هجرة المستوطنين العكسية إلى الدول التي أتت بهم بريطانيا منها منذ قرن من الزمن، وطرحت المصادر ما اعتبرته أدلة على الهجرة العكسية لإثبات وجهة النظر هذه، معيدة إلى الأذهان الانقسام والفوضى التي تعصف بكيان الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأمام ما يواجهه الكيان ومستوطنوه من مشكلات نتيجة عمليات المقاومة الموجعة، حسب خبراء عسكريين، انعكس الأمر على زيادة هجرة المستوطنين إلى خارج الكيان المحتل، ورأت المصادر المتابعة للشأن الإسرائيلي أن تعليق شركات الطيران ولاسيما في أميركا التي تدعم إدارتها الكيان بشكل لا محدود في جرائمه في قطاع غزة، جاء مساهمة من الشركات والدول في الحد من الهجرة العكسية للمستوطنين خارج فلسطين المحتلة.
المصادر أعادت إلى الأذهان ما كشفه موقع وكالة أنباء «أي أي» التركي بالإنكليزية في الـ24 من حزيران الماضي بموجب مصادره الإسرائيلية أن «550 ألفاً من الإسرائيليين غادروا إسرائيل خلال الأشهر الستة من عملية طوفان الأقصى والحرب في القطاع إلى أوروبا وأميركيا وكندا من حيث جاؤوا، بينما ذكر موقع مجلة «ميدل إيست مونيتور» أن الأرقام الإسرائيلية أشارت إلى مغادرة 756 ألفاً من الإسرائيليين حتى عام 2020 إلى الدول التي جاؤوا منها فتصبح الأرقام الإسرائيلية معترفة بوجود ما يزيد على أكثر من مليون وثلاثمئة ألفاً غادروا إسرائيل خلال عقدين، لكن الرقم الحقيقي يشير إلى مليونين بموجب ما وصل إلى أميركا التي ذكر موقع «الكنيست» الإلكتروني الإسرائيلي قبل سنوات أن 800 ألف من الإسرائيليين اتخذوا من الولايات المتحدة وطناً لهم بعد أن غادروا إسرائيل.
وسبق أن اقترحت كندا في الثالث والعشرين من حزيران الماضي على المستوطنين الإسرائيليين الهجرة إلى أراضيها، ذلك بسبب التصعيد في الجبهة الشمالية مع حزب الله، والتهديدات الأمنية التي يعيشها المستوطنون الإسرائيليون منذ أكثر من 8 أشهر.
إضافة إلى تهديد الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل إسحق يوسف، في آذار الماضي بمغادرة اليهود المتدينين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية، وحينها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يوسف قوله: «إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعاً إلى خارج البلاد، نشتري التذاكر ونذهب»، في إشارة للمتدينين.
وأضاف: «لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك، يجب أن يفهموا هذا»، وشدد الحاخام يوسف: «عليهم أن يفهموا أنه من دون التوراة، من دون المدرسة الدينية، لن يكون هناك نجاح للجيش»، وأردف: «ما نجح فيه الجيش بفضل أبناء التوراة، فالجنود ناجحون بالتوراة».
المصدر: الوطن