تأكيد ايراني – تركي على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين
قال وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" اليوم الاحد انه اجرى مباحثات ايجابية وبناءة مع نظيره التركي هاكان فيدان في طهران.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير الخارجيه التركي “هاكان فيدان” إلى طهران بعد تعيينه في هذا المنصب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، قال حسين امير عبداللهيان، [الاحد، بأننا لن نتحمل أبدا أي تغييرات جيوسياسية في المنطقة، وتقييد مسارات الترانزيت التاريخية القائمة فيها.
“امير عبداللهيان” وفي معرض إِشادته باللقاء مع نظيره التركي، أكد أن مباحثاته مع فيدان إيجابية وبناءة، مؤكداً أننا لن نقبل أي تغيير جغرافي للحدود في منطقة الترانزيت بالقوقاز. وقال امير عبد اللهيان: ان المباحثات التي اجراها في طهران كانت ايجابية وبناءة، مضيفا: ان الاتفاقيات الموقعة بين ايران وتركيا تتجه نحو المسار الصحيح ويتم إزالة العواقب في طريق تنفيذها.
حصّة ايران من مياه نهر ارس
ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا تجاوز 30 مليار يورو وهذه بداية الطريق. لافتا الى اننا اكدنا على قضيّة شح المياه علی الحدود الشمالية الغربية في ایران، واتفقنا على أن اللجنة الفنية المشتركة ستزور طهران لجولة جديدة من المحادثات. واضاف: تأكدنا من الجانب لتركي بانه ليس لديهم اي عزم لمنع ايران من الحصول على حصتها من مياه نهر ارس (ينبع من جنوب شرق تركيا ويمرّ بشمال إيران ويصب في بحر الخزر)، كما تناول وزير الخارجية قضية تبادل السجناء بين طهران وأنقرة، مُعرباً عن أمله بالوصول الى اتفاق مع انقرة لتبادل السجناء بين البلدين.
واكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة احترام سيادة سوريا وعدم المساس بوحدة أراضيها، وقال: نظيري التركي قدم مواقف إيجابية وبناءة بشأن سوريا وعودة اللاجئين السوريين، مُثمّنا المواقف البنّاءة لتركيا في هذا المجال. وقال امير عبداللهيان: بحثت مع نظيري التركي ضرورة إتّخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الإساءة للمقدسات الإسلامية.
اجتماع اقتصادي مع الرياض وأنقرة
واضاف وزير الخارجية الإيراني: ان تركيا رحبت بعودة علاقاتنا مع السعودية، وسنعقد اجتماعا اقتصاديا يضمنا مع الرياض وأنقرة. واشار امير عبد اللهيان: أكدنا على أن الكيان الصهيوني في المنطقة لن يجلب إلا الفتن والتفرقة بين الدول الإسلامية وعدم الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، اعرب وزير الخارجية التركي عن شكرة لايران على ما قدمته لبلاده أثناء الزلزال، وقال: نعمل على تطوير علاقاتنا الثنائية. وقال فيدان: تبادلنا وجهات النظر مع الجانب الإيراني في مكافحة التنظيمات الإرهابية وركزنا على تنسيق الهيئات المشتركة بين الدولتين واعتماد الدبلوماسية لحل المشكلات العالقة. واضاف وزير الخارجية التركي: بحثنا إيجاد الحلول للأزمة السورية ونرى ضرورة العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم. واشار الى تبادل وجهات النظر مع نظيره الايراني بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها ردا على الإساءة للإسلام في أوروبا.
قلق تركي من الأحداث في كركوك
وقال وزير الخارجية التركي: قلقون من الأحداث في كركوك وينبغي تجنب العنف هناك، وعدم المساومة سياسيا على حقوق التركمان في كركوك وسندافع عنهم دوما. واضاف: ان مدينة كركوك تضم جميع الاعراق والأديان واي مشكلة فيها تؤدي الى نتائج سلبية على جميع المحافظات العراقية. ودعا فيدان المسؤولين العراقيين لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيهم. كما إلتقى وزير الخارجية التركي مساء اليوم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان، وبحث معه آخر المستجدات في المنطقة وتطورات العلاقات بين البلدين لا سيما فيما يخصّ ملف مكافحة الإرهاب.