التداعيات الاقتصادية لهجوم إيران على الكيان الصهيوني
تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بفعل الرد الإيراني العسكري على الكيان الصهيوني، فيما أنفق الكيان المحتل ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 35/1 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ الباليستية.
تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بفعل الرد الإيراني العسكري على الكيان الصهيوني، فيما أنفق الكيان المحتل ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 35/1 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ الباليستية.
وأظهرت بيانات بورصة تل أبيب أن المؤشر الرئيسي “تاسي 35″ عمّق خسائر اليوم الأحد إلى 82/0% مسجلاً 26/1917 نقطة، وذلك بعد أن تراجع 5/0% في بداية التعاملات. وهدأ تراجع الأسهم المدرجة في البورصة قليلاً، بعد إعلان طهران خلال وقت سابق من يوم الأحد، انتهاء ردها العسكري ضد الكيان المحتل.
في غضون ذلك، أعلنت عدة شركات طيران عالمية وقف رحلاتها نحو الأراضي المحتلة حتى إشعار آخر، كان آخرها الخطوط الجوية النمساوية، التي قالت الأحد، إنها علقت رحلاتها إلى كل من الأردن و”إسرائيل” وشمال العراق وأربيل بأثر فوري، على أن يستمر حتى اليوم الإثنين 15 أبريل/ نيسان الجاري.
البورصات الخليجية تتراجع
هذا وتراجعت البورصات الخليجية تأثراً بزيادة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، والهجوم الذي شنته طهران على الكيان الصهيوني الليلة الماضية. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية بنحو 8/1%، كما انخفض مؤشر بورصة قطر بنحو 3/1% بداية تعاملات يوم الأحد.
وبعد ساعات من الفتح، سجل المؤشر العام للسوق السعودية “تاسي” تراجعاً بنسبة بلغت 37/1%، وجرى التداول على أكثر من 38/1 مليار ريال، من خلال 3/58 مليون سهم موزعين على أكثر من 105 آلاف صفقة.
كما انخفض مؤشر بورصة قطر بنسبة 31/1%، إذ شهد مؤشر البورصة ارتفاع قطاع التأمين وحده بـ44/1%، في حين تراجعت ستة قطاعات أبرزها قطاع البنوك والخدمات المالية بـ65/1%، والعقارات بـ54/1%، والقطاع الصناعي بـ07/1%، والاتصالات بـ02/1%، والبضائع والخدمات الاستهلاكية بـ79/0%، والنقل بـ73/0%.
وانخفض مؤشر بورصة الكويت الرئيسي بنحو 92/0% في بداية التعاملات، وتراجعت بورصة مسقط بنحو 14/0%.
إنفاق 1/5 مليار دولار
وفي السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن قيادي عسكري سابق أن “إسرائيل” أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 35/1 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ.
وقال رام أميناخ المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية: إن هجوم الليلة الماضية كلف مابين 4 و5 مليارات شيكل (بين 08/1 و35/1 مليار دولار). وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية.
وأوضح أميناخ أن كل صاروخ من “نظام آرو” الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 5/3 مليون دولار، بينما تدفع “إسرائيل” نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام “مقلاع داود” الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات. في المقابل، يرى أميناخ أن إيران أنفقت نحو 10% فقط مما تكبدته “إسرائيل”.
الردّ الإيراني
ويأتي هجوم إيران رداً على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي صهيوني، أسفر عن استشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا. كما يأتي ذلك بعد يوم واحد من احتجاز الحرس الثوري سفينة شحن تابعة للكيان الصهيوني بالقرب من مضيق هرمز.
وأفادت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء “إرنا”، إن بحرية الحرس الثوري أوقفت السفينة “إم إس سي أرييس” عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز. وأشارت إلى أن السفينة كانت ترفع العلم البرتغالي، وهي مرتبطة بمجموعة “زودياك” المملوكة لرجل الأعمال الصهيوني إيال عوفر.
معاناة اقتصادية
ويعاني اقتصاد الكيان بالأساس من تبعات استمرار الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتوقع موازنة عام 2024 عجزاً نسبته 6/6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو العجز الذي سيكون من بين الأكبر بالنسبة للاحتلال الصهيوني في هذا القرن.
وقد يتبين أن الأمر سيكون أوسع نطاقاً إذا طال أمد الحرب على غزة أو تفاقمت التوترات مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني. وأشارت تقارير عدة إلى عمليات تخارج واسعة من قطاع التكنولوجيا في الكيان، حيث أظهر تقرير صادر عن معهد RISE الصهيوني أن الاستثمارات في شركات التكنولوجيا هوت بأكثر من 30% مقارنة بالأشهر الستة التي سبقت الحرب، كما انخفض عدد المستثمرين الأجانب بنسبة 23%.
المصدر: الوفاق