هل حقاً يجرؤ الكيان الصهيوني على ضرب إيران عسكريًا؟
هل حقاً يجرؤ الاحتلال على ضرب إيران عسكريًا؟
ضمن الخطة الخماسية لجيش الاحتلال، وُضعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطورها على المستوى النووي، على رأس الأولويات.
ادعى هاليفي أنّ إيران تطور من برنامجها النووي، وأنها تؤسس لمنشأة جديدة تحت الأرض بالقرب من “نطنز”. وزعم هاليفي خلال حديثه في مؤتمر “هرتسيليا 2023″، أنّ “هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تدفعنا إلى اتخاذ إجراء عسكري”. كذلك ادعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ “إسرائيل تفاجئ إيران دومًا”. فيما، زعم بدوره رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي”، تسحي هانغبي، أنّ “نتمنى ألا نضطر لحل حركي للنووي الإيراني، ونحن مستعدون أيضا لوضع لا يكون هناك مفر معه من المواجهة، لكننا نأمل أيضا أن يعمل الأمريكيون والعالم بأسره على منع واقع نووي”.
الا أنّ إيران قرأت ادعاءات مسؤولي الاحتلال في سياق أنّ “العدو الصهيوني يكرّر هذه الأكاذيب منذ سنوات، ليثير الأجواء ضدنا”، حسب ما شدّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي. وأضاف، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أنّه “في كل مرة يضيق فيها الخناق على الكيان الصهيوني إقليمياً وداخلياً، يبدأ بشن حربه النفسية، وتتزايد مزاعمه وأكاذيبه”. وبناءً على مزاعم الاحتلال وخطته الجديدة للجيش، يُرجّح أنّ يذهب كيان الاحتلال نحو:
_ استهداف لسفن ايرانية بالبحر، خاصة وأن وزير الجيش يوآف غالانت عرض خرائط لتواجد هذه السفن.
_ الإمعان في الاغتيالات في الضفة الغربية والعمليات العسكرية هناك.
_ أمّا المحلل العسكري يوني بن مناحيم فقد نقل أنّ “كبار المسؤولين الأمنيين الاسرائيليين يوصون باستئناف الاغتيالات في الخارج”.
فهل يغامر الاحتلال بحرب واسعة متعددة الجبهات؟
تدرك مستويات الاحتلال أنّ تحركًا عسكريًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليس الا إعلان حرب كبيرة ومتعددة الجبهات. في المقابل لا يزال الاحتلال غير قادر على الحسم أو وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع غزة والمقاومة الفلسطينية خاصة بعد معركة “ثأر الأحرار” (9/5/2023) والتي كانت خلالها الجبهة الداخلية تحت مرمى الصواريخ، ومنها بعيدة المدى والتي أحدثت أضرارًا ودمارًا واسعين.
“في الحرب الكبرى لن يكون مكان نهرب إليه”
في هذا الصدد، قال المفوض السابق للجنود في جيش الاحتلال، الجنرال يتسحاق بريك، أن “السيناريو المقبل على الدولة يتمثل بسقوط آلاف الصواريخ من خلال التهديد بحرب شاملة. قصف القوات الجوية ليس له تأثير على قدرات الجهاد الإسلامي وحماس، بدليل أن جهاز الأمن لا يوافق على التصريحات المفرطة حول تغيير ميزان الردع ضد غزة، لأن قصف سلاح الجو في الجولات العسكرية أمام غزة طقوس تكرر نفسها لسنوات عديدة، ولا تجلب أي ردع للعدو، بل العكس هو الصحيح، لأن الوقت بين الجولات أصبح أقصر وأقصر”. وتابع إنّ “الضربات الجوية لم تتمكن من خفض معدل إطلاق الصواريخ، بل تفشل في وقف وتيرتها حتى بصاروخ واحد”.