مسؤول سابق في «البنتاغون»: الأسلحة المقدمة إلى كييف تنتهي في السوق السوداء
بينما حذر المستشار العسكري السابق في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الكولونيل دوغلاس ماكجريجور، من أن أغلب المعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قد ينتهي بها المطاف في السوق السوداء، تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن مشكلات قد تواجه الولايات المتحدة في تجديد ترسانتها بسبب أوكرانيا.
وقال ماكجريجور عبر حسابه في منصة «إكس»: «نرسل معدات بقيمة مليار دولار، ربما يختفي الكثير منها في السوق السوداء، في حين لا يذهب المال أبداً إلى حيث من المفترض أن يذهب».
وأشار ماكجريجور إلى أن ما يحدث حالياً يتطلب «اهتماماً وتفهماً» من جانب القيادة الأميركية.
ومطلع العام الحالي، أبلغت كبرى شركات الدفاع الأميركية عن قفزات قياسية في العقود الجديدة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا في تأجيج زيادة هائلة في الطلب على الأسلحة.
ويأتي هذا الارتفاع في العقود الجديدة، بناءً على أوامر بإعادة ملء مخزونات الولايات المتحدة وحلفائها في الـ«ناتو»، الذين أرسلوا أسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا منذ العام الماضي.
وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.
بدوره، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، بأنه كلما زاد توريد الأسلحة المدمرة إلى نظام كييف، زاد احتمال حدوث سيناريو النهاية النووية للعالم.
بموازاة ذلك كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الأميركيين قد يواجهون مشكلات في تجديد مخزونات الذخيرة التي أصبحت فارغة بسبب عمليات التسليم الجارية لأوكرانيا.
وقال أحد المصادر وفق صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: إن التحديات التي تواجه الوزارة لا تقتصر على تسريع الإنتاج على المدى القصير، لتجنب الموقف الذي يعقب فيه الازدهار في الإنتاج، سيحتاج «البنتاغون» إلى «الحفاظ على المشتريات عند مستوى أعلى فترة أطول حتى لا تمتلك الولايات المتحدة إمدادات كافية فحسب، بل لتمتلك أيضاً قاعدة تصنيعية وصناعية مناسبة، قادرة على تلبية الطلبات».
وقال مصدر آخر في «البنتاغون» للصحيفة: «نريد أن نضمن أن نتمكن من لفت انتباه الحكومة والحلفاء والشركاء إلى ضرورة الحفاظ على ارتفاع الطلب باستمرار على هذه الأسلحة».
كما أوضح مساعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، كاميل غراند، أن العديد من الدول الأعضاء في الحلف أجبرت على «تعلم الإنتاج الضخم للذخيرة من جديد».
وقال: «إنه لأمر جيد وممتع أن ندرك أنه في غضون خمس سنوات سنكون قادرين على زيادة الإنتاج وتجديد المخزونات. لكن أوكرانيا الآن تعاني من نقص، وسوف نواجه مشكلة».
وكتبت الصحيفة أن مشكلة واشنطن يمكن أن تتمثل في نقص «المواد الأساسية اللازمة لإنتاج الأسلحة»، مشيرة إلى «النقص العالمي في الكيمياويات والمتفجرات».
وقال المتحدث باسم «البنتاغون»: إنه ما دام للولايات المتحدة مخزون كاف من المتفجرات، ولكن مع إنتاج المصانع المزيد من القذائف، فإنها «ستحتاج إلى إنتاج إضافي من الوقود الدافع والمتفجرات».
منبع: الوطن