محاكمة مؤسس ويكليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أميركا
مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس جوليان أسانج أصبح حرا طليقا، هكذا اعلنت محكمة اميركية في جزيرة سايبان التابعة لجزر ماريانا الشمالية الاميركية في المحيط الهادي، وذلك في اطار صفقة تشمل اعترافه بالذنب لينتهي بذلك الفصل الاخير من الدراما القانونية التي طالت أربعة عشر عاما.
وفي اطار اتفاق مع القضاء الاميركي، اعترف اسانج البالغ من العمر 52 عاما أمام المحكمة بالذنب بتهمة التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني الاميركي ونشرها مقابل اطلاق سراحه والعودة الى بلده استراليا. وأكدت زوجته في وقت سابق أن أسانج سيكون حرا بعد توقيع القاضي الأميركي على صفقة الإقرار بالذنب.
اتفاق رحبت به الحكومة الاسترالية التي رأت أن القضية طال أمدها، وليس هناك شيء يمكن تحقيقه مع استمرار سجن اسانج. وقالت الحكومة الاسترالية إنها ستقدم المساعدة القنصلية لمواطنها في ترتيب اجراءات العودة الى البلاد. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في أبريل/ نيسان الماضي أنه يدرس طلبا من أستراليا لإسقاط الملاحقة القضائية ضد أسانج.
وسعت الولايات المتحدة إلى محاكمة أسانج لنشره أسرارا عسكرية عن حربي العراق وأفغانستان. ووجهت هيئة محلفين فيدرالية كبرى ثماني عشرة تهمة رسمية لأسانج في العام الفين وتسعة عشر تتعلق بنشر ويكيليكس مجموعة من الوثائق المرتبطة بالأمن القومي.
ويقول موقع ويكيليكس الذي أسسه أسانج عام ألفين وستة، أنه نشر أكثر من عشرة ملايين وثيقة فيما وصفته الحكومة الأمريكية لاحقا بأنه أحد أكبر عمليات السيطرة على معلومات سرية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي عام 2012، نشر الموقع مقطع فيديو مصورا من طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية أثناء إطلاق الجنود الأمريكيين النار، وقتل أكثر من عشرة مدنيين عراقيين، بمن فيهم مراسلان لرويترز في بغداد.
وحكم على واحدة من أشهر المتعاونين مع أسانج، محللة الاستخبارات في الجيش الأمريكي تشيلسي مانينغ، بالسجن لمدة 35 عاما قبل أن يخفف الرئيس باراك أوباما عقوبتها في عام الفين وسبعة عشر.
المصدر: العالم