المؤتمر الدولي لاحتلال فلسطين وانتهاکات حقوق الإنسان برعاية الهلال الأحمر الإيراني في طهران
في صباح يوم الخميس الواقع في 7 آذار/مارس انعقد المؤتمر الدولي حول احتلال فلسطين من وجهة نظر القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في غزة بحضور حجة الإسلام السيد غلام حسين محسني اجئي رئيس السلطة القضائية والسيد د. عباس علي كدخدائي أكاديمي حقوقي ورئيس معهد الأبحاث التابع لمجلس صيانة الدستور، والسيد الدكتور كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، وأمين هيئة حقوق الإنسان، والسيد بير حسين كوليفاند رئيس جمعية الهلال الأحمر في ايران ، ومجموعة من الضيوف المحليين والأجانب في مركز نور الرضا للمؤتمرات في طهران.
في صباح يوم الخميس الواقع في 7 آذار/مارس انعقد المؤتمر الدولي حول احتلال فلسطين من وجهة نظر القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في غزة بحضور حجة الإسلام السيد غلام حسين محسني اجئي رئيس السلطة القضائية والسيد د. عباس علي كدخدائي أكاديمي حقوقي ورئيس معهد الأبحاث التابع لمجلس صيانة الدستور، والسيد الدكتور كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، وأمين هيئة حقوق الإنسان، والسيد بير حسين كوليفاند رئيس جمعية الهلال الأحمر في ايران ، ومجموعة من الضيوف المحليين والأجانب في مركز نور الرضا للمؤتمرات في طهران.
ابتدأ المؤتمر بكلمة لرئيس جمعية الهلال الأحمر حيث جاء في كلمته بعد أن رحب بالضيوف وبالحضور: "هناك 7500 جريح في غزة، لا توجد مرافق طبية لهم، ويجب إرسالهم إما إلى دول الجوار لتلقي العلاج، أو يجب توفير المرافق الطبية لهم و ارسال إليهم كافة الامكانات الطبية."
كما أكد السيد بيرحسين كوليفاند رئيس جمعية الهلال الأحمر خلال كلمته في المؤتمر الدولي "بحسب آخر الإحصائيات التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد استشهد حتى الآن أكثر من 30700 شخص في غزة وأصيب 73000 شخص بالإضافة إلى أكثر من 7500 جريح في غزة، لابد من علاجهم بأسرع وقت ممكن وإرسال لهم المساعدات الطبية".
وتابع رئيس جمعية الهلال الأحمر: "لقد ولد في غزة 24 ألف طفل خلال هذه الأشهر الخمسة، ويحظى هؤلاء الأطفال وأمهاتهم بأقل الامكانات الطبية وأصعب الشروط الصحية. وهناك 65 ألف أم حامل في غزة، ولا يمكن تقديم لهن أي خدمات طبية. فقط 25% من المواد والمساعدات العامة التي تم إرسالها إلى ميناء العريش في مصر دخلت إلى غزة، وجزء كبير من هذه المواد فقد صلاحية السلامة الصحية وأصبح فاسداً"
وأضاف رئيس جمعية الهلال الأحمر: "الهلال الأحمر أقام مسيرات داخل البلاد لدعم أهالي غزة واجتماعات لإدانة تصرفات النظام الصهيوني. وفي هذا المؤتمر حول احتلال فلسطين من وجهة نظر القانون الدولي وانتهاك الحقوق الإنسان في غزة، تمت الاستعانة بالأساتذة والطلبة والمحامين لجمع آرائهم القانونية فيما يتعلق بانتهاك الحقوق الإنسانية.
وقال كوليفاند: "سيتم مراجعة 17 مقالاً في هذا المؤتمر وسيتم نشر هذه المقالات العلمية بلغات مختلفة في المجلات العلمية المحلية والأجنبية. 21 دولة حاضرة في هذا الاجتماع عبر الإنترنت. وأشار إلى أن أساتذة من جامعات الحقوق الكبرى شاركوا في هذا المؤتمر، وأضاف: "لدينا 40 ألف مشارك عبر الإنترنت في هذا المؤتمر، وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من 8000 شخص أكاديمي جميعهم في مجال الحقوق والقانون الدولي ". وأضاف كوليفاند: "يحضر في هذا الاجتماع 106 ضيف أجنبي و70 منظمة قانونية ومنظمة غير حكومية. تتم مراجعة المقالات المقدمة في خمس لجان متخصصة. وسيتم نشر هذه المقالات للتاريخ تحت عنوان "المؤيدين لأكثر الشعوب المضطهدة في العالم".
مساعدات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لا تصل إلى سكان غزة.
حجة الإسلام والمسلمين محسني، رئيس السلطة القضائية، أحد المتحدثين الذين أشاروا إلى جرائم النظام الصهيوني في غزة، وقال: "اليوم، وشعب غزة المظلوم تحت الحصار الكامل وحتى الدواء والغذاء و والإسعافات الأولية من الهلال الأحمر لا تصل إليهم، هؤلاء هم الأمريكيون الذين قدموا الإمدادات اللوجستية للصهاينة؛ عندما يقصف الصهاينة بوحشية تامة وقسوة لا توصف، تجمعاً من الأطفال الجائعين المنتظرين في طوابير الطعام، فإن الأميركيين هم من أعطوهم الضوء الأخضر لهذه الجريمة.
وقال رئيس السلطة القضائية: "إن أمريكا، التي أرادت أن تكون حاكمة العالم وتهيمن على شعوب العالم وتملي ما يسمى بقواعد حقوق الإنسان على شعوب العالم، أصبحت اليوم شريكة مع المحتل بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة في غزة؛ "الجرائم التي لم يسمى لها اسم بعد في عرف الفقهاء ورجال القانون".
وقال رئيس السلطة القضائية: "إن أقل ما يمكن أن تفعله الدول الإسلامية إزاء الأحداث التي تشهدها فلسطين اليوم هو قطع تعاملها وتجارتها مع الصهاينة بشكل كامل ورفع الدعاوي والشكاوى ضد النظام الصهيوني في المحافل والمنظمات الدولية، من أجل أن يعرف العالم بأجمعه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة".
وقال حجة الإسلام والمسلمين محسني إجئي: اليوم أصبح واجبنا نحن جميعا مع جميع المحامين في الدول الإسلامية أكثر مسؤولية، وإذا كنا غير مبالين بجرائم الصهاينة في غزة اليوم، فلن نكون كذلك قادرين على الإجابة أمام الله أو أمام التاريخ؛ وعلينا أن نحسن استغلال الأدوات والآليات التي يستغلها المتسلطون العالميون مثل الولايات المتحدة، وأن نرفع دعاوى قضائية ضد الصهاينة في المحافل الدولية بإصرار وثبات، ونقوم بالمراسلات والمطالبات القانونية اللازمة.
السيد كاظم غريب آبادي نائب السلطة القضائية للشؤون الدولية في المؤتمر الدولي حول احتلال فلسطين قال: "ما شهدناه خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في فلسطين وقطاع غزة نتيجة لمقاومة الفصائل الفلسطينية أن النظام الصهيوني عاجز ولا يستطيع تحقيق أهدافه."
وتابع غريب آبادي: "إن النظام الصهيوني هو المحتل ولا يمكن للمحتل أن يدعي الدفاع المشروع". واليوم، لا يمكن أن يصبح قتل المدنيين إنجازاً للنظام الصهيوني. ولم ينجحوا في القتل إلا في الأيام الأخيرة، هذه مجزرة لن ينساها التاريخ أبدا ومنذ أكثر من سبعة عقود، يواصل النظام الصهيوني ارتكاب جرائمه، وقد استشهد مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني."
وأشار هذا المسؤول في السلطة القضائية إلى أنه "من وجهة نظر القانون الدولي، ارتكب النظام الصهيوني إبادة جماعية في غزة. كما أنهم بدأوا التطهير العرقي منذ زمن طويل، وهي أيضًا جريمة نادرة. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان الدولية، فقد انتهك هذا النظام جميع القوانين. لقد انتهكوا حق الفلسطينيين في الحياة ولا يعيرون أي اهتمام لأي من القوانين الدولية".
وأضاف: "هذا المؤتمر يمكن أن يكون حدثا مهما ليظهر للعالم كيف انتهك النظام الصهيوني جميع أبعاد حقوق الإنسان. اليوم، يجب على الدول الإسلامية حظر المنتجات التي ينتجها النظام الصهيوني والتوقف عن بيع النفط لهذا النظام. وأضاف: "يجب تقديم الدعم العملي للشعب الفلسطيني لوقف هذه الجرائم".
وخلال المؤتمر عقدت جلسات نقاش وحوار متخصصة في المؤتمر وهي مناقشات قانونية متخصصة بحضور أساتذة الجامعات المشاركين في المؤتمر الدولي حول احتلال فلسطين من داخل وخارج إيران.
في هذه الجلسات، تم طرح العناوين التالية: "الحق في تقرير المصير"، "الحق في المقاومة" في القانون الدولي، وضع نظام الاحتلال، نوع النزاع المسلح الحالي واحتلال فلسطين من وجهة نظر القانون الدولي، الالتزامات الدولية لسلطة الاحتلال وفصائل المقاومة والمصالح القانونية والتزامات ومسؤوليات المجتمع الدولي مقابل وضع الاحتلال والمسؤولية الدولية لنظام الاحتلال والمسؤولية الجنائية لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتم مناقشتها بحضور خبراء في المجال القانوني.
وفي نهاية المؤتمر وبعد تلخيص انتهاكات القانون الدولي الإنساني صدر بيان تم التأكيد فيه على أننا أمام انتهاك جسيم وواضح لمبادئ وقواعد المعاهدات والقانونين الدولية والإنسانية والعرفية في منطقة ذات الكثافة السكانية العالية في قطاع غزة بحق المدنيين العزل.