الكنيست الإسرائيلي يتحدی الأمم المتحدة ويرفض إقامة دولة فلسطين
تبنى الكنيست الإسرائيلي قراراً هو الأول في تاريخه، يرفض بموجبه إقامة دولة فلسطينية، في الوقت الذي انتقد فيه الأمين العام للأمم المتحدة ساسة الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث رأى فيها تقويضاً لحل الدولتين.
لا قرار أممياً يوقف تمدد سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ولن يعيش الفلسطينيون بسلام على أرضهم المسلوبة، هكذا برهن الكنسيت الإسرائيلي في القرار الأخير الذي اتخذه بشأن حل الدولتين حيث صادق بأغلبية على عدم الإعتراف بدولة فلسطين. في حين تشن قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني، وتضيّق الخناق على أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأقر الكنسيت بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.
وفي اطار تزييف وقلب الحقائق رأى مشروع القرار: أن إقامة دولة فلسطينية في قلب الكيان الاسرائيلي من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً للكيان المحتل ومستوطنيه، ويدعم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويزعزع استقرار المنطقة.
واعتبر قرار الكنسيت أنّ إقامة دولة فلسطينية ستكون بمثابة ورقة رابحة لحركة حماس من أجل القضاء على الكيان الإسرائيلي إلى الأبد.
تصويت الكنيست جاء في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة، ومن المفترض أن يلتقي فيها الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين المقبل قبل إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
ويأتي تصويت الكنيست ضد حل الدولتين، في وقت انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انتوني غوتيريش سياسية تل ابيب في الضفة الغربية، وانشاء البؤر الاستيطانية، معتبراً الأمر بمثابة تقويض لحل الدولتين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في مايو الماضي -وبأغلبية مئة وثلاثة واربعين صوتاً قراراً يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وفي أبريل الماضي، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين عضواً أممياً، وقد أيده اثنا عشر عضواً، وامتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت.
يذكر أنّ دولة فلسطين عضو لها صفة المراقب في الأمم المتحدة، وفق قرار الجمعية العامة للمنظمة في عام الفين واثني عشر.
المصدر: العالم