إعلام إلعبري: احتقان كبير في "الجيش" والاختبار الأصعب قادم
اكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأربعاء، أنّ احتقاناً كبيراً نشب داخل "الجيش" الإسرائيلي بسبب قانون التعديلات القضائية.
وقال الإعلام الإسرائيلي، إنّ 600 عضو من خريجي وحدة "ماجلان" ووحدة الحماية في الشاباك، انضموا إلى القوائم المعارضة للتعديلات القضائية.
واليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي طلب من ممثلين عن الطيارين اجتمع معهم بالأمس، التصرف بمسؤولية وعدم إلحاق ضرر بما يسمّى بـ "الجيش" الإسرائيلي، وذلك بسبب السجال السياسي.
معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، قال إنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي تطرّق اليوم إلى تهديد رفض الخدمة، وقال: "هذا خطير جداً، ليس صحيحاً أن يحصل رفض بأيّ شكلٍ من الأشكال".
وأضاف دفوري أنّ "الأداة التي تدافع عن إسرائيل (الجيش الإسرائيلي) يمكن أن تتصدع من جرّاء رفض الخدمة".
وعن مُهاجمة السياسيين لرافضي الخدمة، قال دفوري "الكلام القاسي تجاه الذين يخدمون ممنوع، ويسبب أضراراً كبيرة جداً".
ولفت إلى أنّ "الاحتقان في الجيش الإسرائيلي كبير جداً، وهو في بداياته"، مشيراً إلى أنّ "الاختبار الكبير ما زال أمام إسرائيل ربما يكون قريباً".
واليوم، أكّد اللواء السابق في الاحتياط إسحاق بريك،أنّ "إسرائيل" اليوم موجودة في أحد أسوأ الأوضاع الأمنية التي عرفتها منذ عقود.
وقبل أيام، وقّع المئات من كبار الضباط في "الجيش" الإسرائيلي، رسائل تفيد بأنّهم سيرفضون الحضور إلى الخدمة الاحتياطية إذا جرى تمرير التعديل القضائي.
وبسبب التعديلات القضائية أيضاً، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوله إنّ لا مكان لرفض الخدمة في "الجيش" الإسرائيلي، مضيفاً أنّ "رفض الخدمة يهدد أساسنا الوجودي، ويجب أن لا يكون له مكان".
وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.
المصدر:الميادين