أعداد الزوّار الايرانيين إلى ازدياد في مسيرة الأربعين.. والضيافة العراقية لا سابقة لها

كما في كل عام، توجه الملايين من داخل وخارج العراق باتجاه كربلاء المقدسة ومرقد الإمام الحسين(ع) وأصحابه وأولاده الكرام وأخيه البطل قمر بني هاشم ابي الفضل العباس(ع). وقد سجلت هذه المسيرة صورًا خالدة من العشق والفداء والتضحية، وكذلك كرم الشعب العراقي في خدمة الزوار بكل ما يملكونه.

ارتفاع درجات الحرارة لم يمنع الزوار من إكمال مسيرة العشق، وليهتفوا عند وصولهم في منطقة ما بين الحرمين الشريفين وداخل المرقدين المقدسين بـ "لبيك يا حسين" و"لبيك يا عباس". والملفت جدًا هذا العام هو ارتفاع أعداد المشاركين في الزيارة وخاصة الوافدين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الاخباري، قال رئيس قسم الإعلام والفضاء الافتراضي في لجنة الأربعين وممثل اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية محمد علي انوشة "لله الحمد هذا العام مشاركة الزوار الايرانيين مقارنة بالعام الماضي شهدت ارتفاعًا لافتًا".

وأضاف "نحن نشكر شعب وحكومة العراق العزيز والشقيق الذين فتحوا الحدود وقدموا التسهيلات لمحبي الامام الحسين(ع) من مختلف دول العالم للحضور في زيارة الاربعين".

وقال "بحسب آخر الاحصائيات هناك ٤ ملايين من ايران شاركوا حتى الآن في الزيارة، وتمت المسيرة بانسيابية ودون مشاكل ورأينا أن أصحاب المواكب خاصة المواكب العراقية قدموا خدمات عظيمة على امتداد الطرقات المنتهية إلى كربلاء المقدسة وداخل المدن المقدسة".

انوشة لفت الى "نجاح الخطة الأمنية لزيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام وفشل جميع مساعي الأعداء الذين لم يتحملوا مشاهدة هذه الجموع المليونية للزوار من كل أنحاء العالم، وتمت هذه الزيارة بكل هدوء وأمن".

وحول التغطية الاعلامية للزيارة قال انوشة "التغطية الاعلامية لزيارة الاربعين كانت دوما جيدة وهذا العام شهدنا ارتفاعًا في نسبة مشاركة الإعلاميين الأجانب لتغطية الزيارة بنحو ٢٠ بالمائة، وقد شارك هذا العام ٣٧٠٠ اعلامي بين مراسل وصانعي أفلام وثائقية وناشطين في المجال الإعلامي في الزيارة، وقد حضروا عبر ١٥ طريقًا مؤديًا لكربلاء المقدسة لتغطية مسيرة المشاية لحظة بلحظة".

وختم حديثه لـ"العهد": "هذه التغطية الاعلامية لا نظير لها في العالم، حيث كان هناك  ٩٠ مركزًا إعلاميًا في طريق المشاية من مختلف المسارات، كما أن هناك ٧٠ جهاز ارسال sng ونقل مباشر قد قدمت الخدمات للاعلاميين".

المصدر: العهد