2.3 مليون فلسطيني يواجهون الموت بشكل يومي
أكد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن المجتمع الدولي القائم على القانون الدولي خذل الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض للإبادة الجماعية في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن 2.3 مليون فلسطيني يواجهون الموت بشكل يومي.
وقال منصور خلال جلسة نقاش للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقرير محكمة العدل الدولية وفق ما نقلت وكالة وفا الفلسطينية: “إن الجمعية العامة تجتمع اليوم والشعب الفلسطيني في غزة يتعرّض للقصف والحصار واعتداء غير إنساني وإجرامي تشنه (إسرائيل) ضده، ما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها”، لافتاً إلى أنه لم يشهد أي مكان في العالم فقدان عدد هائل من العائلات والأطفال والصحفيين وعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في مثل هذه الفترة القصيرة، في حين يواصل الاحتلال ارتكابه للمجازر في ظل إفلاته الكامل من العقاب، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض المعايير المزدوجة بتعامله مع القضية الفلسطينية وتنفيذ قراراته والتزاماته الدولية ووقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية.
وفي سياقٍ متصل، أعلن رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث والثلاثين على قطاع غزة المحاصر أدى إلى تدمير 70 بالمئة من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بخسائر تقدر بنحو 80 مليون دولار.
وقال في تصريحات له: إن الاحتلال يقصف خلايا الطاقة الشمسية، وهي المصدر الوحيد المتبقي للطاقة في غزة، ولا يتجاوز إنتاجه 5 ميغا واط، ودمر معظمها.
وأكد ملحم أن الاحتلال يواصل رفض إدخال الوقود إلى قطاع غزة رغم المناشدات الفلسطينية المستمرة للمجتمع الدولي للضغط عليه لإدخاله على الأقل للمشافي ومحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.
من جانبها، دعت لجنة رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 22 رئيساً سابقاً للجمعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والماء والمواد الغذائية والأدوية إلى سكانها، مشددة على أن العمل بالهدنة من شأنه أن ينقذ الأرواح وأن يمنع تصعيد الحرب ويفتح الباب أمام تحقيق تسوية دائمة للصراع في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس السابق للجمعية العامة التشيكي الجنسية يان كافان في تدوينة له على موقعه حول مداولات هذه اللجنة التي جرت في سيئول بكوريا الجنوبية إلى أن الرؤساء السابقين للجمعية العامة أكدوا أن أي تسوية سياسية يجب أن تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، وشددوا على “ضرورة عدم بقاء الأمم المتحدة مشلولة تجاه ما يجري في غزة، لأن رسالتها وواجبها هو المبادرة للتوصل إلى هدنة والمساهمة مع أطراف أخرى في الالتزام بها”.
المصدر: البعث