صانعو الأسلحة الأمريكيون يراقبون الساعة
صرح روبرت هاموند تشامبرز، رئيس ما يسمى مجلس الأعمال التايواني الأمريكي، لصحيفة نيكي اليابانية أن مجموعة من 25 مقاولاً دفاعياً أمريكياً تخطط لإرسال مندوبين إلى الجزيرة في أوائل أيار القادم لاستكشاف فرص الإنتاج المشترك للطائرات بدون طيار والذخيرة. ونقلت الصحيفة عن هاموند تشامبرز قوله إن الرحلة تهدف إلى “تعزيز التعاون في صناعة الدفاع مع تايوان”.
إنها ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها رئيس جماعة الضغط الفعلية لمبيعات الأسلحة للجزيرة الصينية كلص يرمي حجراً في فناء قبل أن يقرر ما إذا كان سيتسلق الجدار أم لا.
لقد كان قد قام بالفعل باستكشاف محيط الفناء في تشرين الأول من العام الماضي مستفيداً من قلق واشنطن المتزايد في ذلك الوقت من أن الاستهلاك السريع للذخيرة في الصراع الأوكراني كان يستنفد المخزونات الأمريكية بسرعة كبيرة، وقد كشفت الصحيفة اليابانية نفسها أن واشنطن تدرس خطة لإنتاج أسلحة مشتركة مع تايوان.
وعلى الرغم من أن التقنيات التي سيتم تضمينها في البرنامج، والتي تستلزم موافقة وزارة الخارجية والبنتاغون، لم يتم تحديدها بعد، إلا أنه من المحتمل أن تركز على تزويد تايوان بمزيد من الذخيرة وتكنولوجيا الصواريخ. ووفقا لما قاله هاموند تشامبرز: “إنها قطعة من اللغز، لا تغير قواعد اللعبة”. وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يجري النظر في جميع الخيارات لضمان النقل السريع للقدرات الدفاعية إلى تايوان.
كما ذكرت صحيفة نيكي أن واشنطن منفتحة على فكرة ترتيب الإنتاج المشترك، لأن المقاولين الأمريكيين يكافحون لملء الطلبات المتراكمة، وأوامر الأسلحة الكبيرة التي تفرضها واشنطن على تايبيه، وطبعاً الولايات المتحدة هي البائع الوحيد للأسلحة في الجزيرة.
ولكن حتى إدارة الجزيرة ذات العقلية الانفصالية تدرك جيداً أن إعطاء الضوء الأخضر لإنتاج أسلحة أمريكية في الجزيرة يعني تدميراً فورياً للذات وتعرف واشنطن أيضاً أن الاقتراح سيغير اللعبة خارج نطاق سيطرتها.
ومع ذلك، يُظهر أحدث عرض لشركة “هاموند تشامبرز” بوضوح أن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أصبح لا يرحم في محاولة جلد البرغوث لإخفائه، لأنه يريد استغلال كل دقيقة قبل إعادة توحيد تايوان مع الوطن الأم لتعظيم فائض القيمة والابتزاز من الجزيرة.
المصدر: البعث