الكيان الصهيوني يتأكَّل.. ربع مليون مستوطن في الشارع
احتل ربع مليون مستوطن شوارع كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتستمر التظاهرات الحاشدة للاسبوع التاسع توالياً، والتي انطلقت لتعارض التعديلات القضائية التي يريد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إقرارها.
وتحدّثت القناة 13 الإسرائيلية عن أنّ آخر التقديرات تشير إلى أنّ "هناك 160 ألف متظاهر في شوارع تل أبيب" وحدها، ويفترض أن تلقي الوزيرة السابقة ليمور لفنات كلمة في شارع "كبلان" الرئيسي، الذي أصبح الموقع الأسبوعي لأضخم مظاهرات شهدها الكيان في تاريخه.
وفي تظاهرة حيفا، يفترض أن يلقي عضو الكنيست ميراف ميخائلي كلمة، كما يفترض أن يلقي عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، الذي لم يشارك حتى الآن في التظاهرات، كلمة مساء اليوم في أشدود. وكذلك في هرتسيليا، سيلقي رئيس المعارضة ورئيس الحكومة السابق يائير لابيد كلمة، بحسب إعلام الاحتلال.
ويبدو أنّ قيادة المعارضة الإسرائيلية باتت تركّز على توزيع حراكها في أكثر من مدينة، إذ من المقرر أن يحصل تجمّع للمستوطنين في القدس المحتلة، مقابل منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتوسغ، حيث ستلقي عضو الكنيست السابقة يولي تامير كلمة هناك.
وستجري تظاهرات في 95 نقطة، من بينها للمرة الأولى أيضاً في "بيت يام"، وفق إعلام الاحتلال. ولفت إلى أنّه يفترض أن تحتل التظاهرات المدن المحتلة الرئيسية منها حيفا، القدس المحتلة، بئر السبع، أفرات، نتانيا، هرتسيليا وبيت شمس.
قائد شرطة الاحتلال: لن نسمح بقطع طرقات حيوية
وفي موازاة المظاهرات، حذّر قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في لقاء مباشر على الهواء قبيل التظاهرات مساء اليوم، من التعدّي على رجال الشرطة، قائلاً إنه "في حال مهاجمة عناصر الشرطة، سنستخدم كل قدرانا وفقاً للقانون".
ودعا قائد شرطة الاحتلال "كلّ الجمهور الواسع للتخفيف من حدّة اللهب"، وتوجّه إليهم قائلاً إنّ "الشرطة ليست عدوكم".
ويأتي ذلك في موازاة تحذيرات تناقلتها وسائل إعلام الاحتلال منذ أيام من وقوع مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة، إذ تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن "مخاوف جدية من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة"، وذلك عقب إعلانها أنّ "وزير الأمن القومي طلب من قائد الشرطة يداً حازمة مقابل قطع الطرقات الرئيسية".
كما عبّر وزير أمن الاحتلال السابق وعضو الكنيست الحالي، بني غانتس، للقناة 13 الإسرائيلية، أنه "يخشى من إطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين وسقوط قتلى".
فيما علق الكاتب ومعلق الشؤون السياسية في موقع والاه الإسرائيلية، باراك رافيد، على كلام بني غانتس، مؤكداً أنها "مخاوف مبررة"، لأنّ "الضغط السياسي على الشرطة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين أخطر من أي وقت".
عشرات الآلاف في حيفا.. وأكثر من 10 آلاف في نتنانيا وهرتسيليا
وأكّدت وسائل إعلام الاحتلال أنّ "عشرات الآلاف من المستوطنين يتظاهرون" ضدّ ما بات يوصف في أوساط المعارضة بـ"الانقلاب على القضاء" في حيفا، بينما "يتظاهر في نتانيا حوالي 12000 متظاهر"، ونحو 10 آلاف في هرتسيليا، و 3000 في موديعين، ومثلهم في بئر السبع وفي يفته وغفعات شموئيل.
المصدر: فارس