الاحتلال واصل حصار مستشفى كمال عدوان وتحذيرات من كارثة نتيجة منع إدخال المستلزمات إليه
واصل العدو الإسرائيلي أمس عدوانه الجوي والمدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة ومستشفياتها ومن فيها لليوم الـ68، الأمر الذي تسبب باستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى 18608 والمصابين إلى 50594 حتى ساعة تحرير هذا الخبر، ونقلت وكالة «سانا» مساء أمس عن وزارة الصحة في قطاع غزة، قولها: إن عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 18608، في حين زاد عدد المصابين إلى 50 ألفاً و594 مصاباً.
واصل العدو الإسرائيلي أمس عدوانه الجوي والمدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة ومستشفياتها ومن فيها لليوم الـ68، الأمر الذي تسبب باستشهاد وإصابة مئات المواطنين، وارتفاع عدد الشهداء إلى 18608 والمصابين إلى 50594 حتى ساعة تحرير هذا الخبر، ونقلت وكالة «سانا» مساء أمس عن وزارة الصحة في قطاع غزة، قولها: إن عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 18608، في حين زاد عدد المصابين إلى 50 ألفاً و594 مصاباً.
وأوضحت الوزارة أنه وصل للمستشفيات 196 شهيداً و499 إصابة خلال الساعات الماضية ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وبحسب قناة «الميادين» تطرّقت الوزارة إلى الأوضاع التي تعاني منها المنظومة الصحية في القطاع نتيجة استهدافها، ولفتت إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل عدداً من مديري المستشفيات وتستجوبهم تحت التعذيب.
وشدّدت الوزارة على أن القصف الإسرائيلي أخرج 22 مستشفى، و52 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، مع إصرار الاحتلال على إنهاء الوجود الصحي في شماليّ القطاع، حيث باتت المناطق هناك بلا رعاية صحية، مناشدة المؤسسات بإمداد المستشفيات في جنوبي القطاع بالمستلزمات الطبية.
أمّا بشأن الوضع الصحي في أماكن تجمّع النازحين، فأكدت الوزارة أن الوضع قاتل في القطاع «بسبب انتشار الأوبئة وعدم توافر المياه النظيفة»، مطالبةً المؤسسات الأممية بتوفير المقومات المعيشية الأساسية داخل مراكز الإيواء.
وفي وقت تتكدّس المساعدات الإنسانية، ومنها الغذائية والدوائية، عند معبر رفح، ذكرت الوزارة أن الاحتلال يشدّد القيود ويتحكّم بدخول المساعدات الطبية، ويحرم المستشفيات منها، وكشفت أن الاحتلال يستخدم المساعدات سلاحاً جديداً لقتل الجرحى.
وكرّرت الوزارة طلبها إيجاد آليات ضامنة لخروج آلاف الجرحى يومياً للعلاج في الخارج لإنقاذ حياتهم.
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية في تقرير أن عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء استشهدوا، وأُصيب آخرون، وتم تدمير عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية في غزة، بأن أكثر من 40 شهيداً بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 الماضية، في حين استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلاً في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه سبق ذلك ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، في قصف الاحتلال مدرسة أبو حسين، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمال القطاع.
ولفتت «سانا» إلى أن دبابات الاحتلال لا تزال تحاصر مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لليوم الخامس وتقصف محيطه، فيما يعتلي قناصة الاحتلال أسطح المباني المحيطة به ويطلقون الرصاص على كل من يتحرك فيه، ونقلت عن رئيس قسم الأطفال في المستشفى حسام أبو صفية أن قوات الاحتلال التي اقتحمت المشفى أول من أمس اعتقلت معظم الذكور من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أنها أطلقت سراح عدد قليل منهم بعد تعذيبهم واستهدفتهم بالرصاص خلال عودتهم إلى المستشفى، ما أدى إلى إصابة 5 بينهم كوادر طبية.
وحذّر أبو صفية من وقوع كارثة في المستشفى نتيجة منع الاحتلال إدخال الماء الطعام والوقود والأدوية إليه، مبيناً أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية لمئات المرضى والجرحى ولـ 12 طفلاً في العناية المركزة بينهم أطفال خدج لا يتوافر حتى الماء لتحضير حليب لهم، ومطالباً الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والجرحى والطواقم الطبية وحماية المستشفى.
بدورها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنه بخروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة يصبح شمال القطاع بلا خدمات طبية على الإطلاق، كما أن مستشفى المعمداني في غزة امتلأ بالجرحى والمرضى، ولا يمكن له تقديم أي خدمة طبية، وهذا ينطبق أيضاً على حال المشافي جنوب القطاع، حيث يوجد فيها آلاف المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمات طبية ولا يمكن تقديمها لهم بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود والمساعدات الطبية.
كما أعلنت الوزارة نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، محذرة من أن ذلك سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض، وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، مطالبة المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لجميع مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال، اعتقلت أول من أمس مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وذلك بعد اقتحامها المستشفى، واحتجاز طواقم طبية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل حسب الوكالة توقف تقديم الخدمات الإسعافية والطبية في شمال قطاع غزة نتيجة خطورة الأوضاع هناك، والتي تشهد فيها المشافي خروجاً كاملاً عن الخدمة وآخرها مستشفى كمال عدوان نتيجة حصار الاحتلال له ومنع دخول الوقود، وقال حنجل: «إن الهلال الأحمر أقام نقطة طبية لتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات للمواطنين في شمال غزة خاصة للنازحين في ظل الحالة الجوية السائدة ونقص المواد الغذائية ومياه الشرب والأغطية، مؤكداً أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على الطواقم الطبية، والإسعافية، واستهداف المركبات، وتوقيفها، وفيها مصابون، رغم الإشارات العالمية الموضوعة على مركبات الإسعاف والملابس الخاصة بالطواقم، إلا أنه يتعمد استهداف المنظومة الطبية.
ووفق قناة «الميادين» أعرب مدير منظمة الصحة العالمية أدهانو متيدروس عن قلقه بشأن التقارير التي تتحدث عن غارة على مستشفى كمال عدوان في غزة بعد عدة أيام من الحصار، مشيراً إلى أن هناك 65 مريضاً، بعضهم بحاجة إلى العناية المركزة، و45 من الطاقم الطبي في المستشفى.
المصدر: الوطن